لم يهضم أنصار فريق حسين داي تعثر تشكيلتهم في الجولة السابعة عشرة التي سجلت فيها تعادلا بعقر دارها بنتيجة 0-0، في وقت كانوا يتوقعون فيه أن يستغل لاعبوهم عاملي الملعب والجمهور لتحقيق الانتصار على الفريق الضيف مولودية باتنة، وأكثر ما استاء له هؤلاء الأنصار هو تأخر فريقهم عن الالتحاق بكوكبة المقدمة، وقد أصبحوا متخوفين كثيرا على حظوظه في تحقيق ورقة الصعود. وبشهادة كل من حضر إلى ملعب 20 أوت، فقد لعب نصر حسين داي أسوء مباراة له منذ انطلاق البطولة بعد تقديمه لمردود هزيل جدا أبان عن ضعف كبير في استعداد لاعبيه من الناحية البدنية، فضلا عن فشلهم الذريع في اعتماد خطة تكتيكية واضحة المعالم بالرغم من حرص مدربهم يونس افتسان على ضرورة خوض هذا اللقاء بحزم كبير وتفادي استصغار المنافس، وقد فوت فريق حسين داي على نفسه ما لا يقل عن خمس فرص حقيقية للتهديف ضاعت بشكل خاص في الشوط الثاني بعد فرضه سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، في حين عرف الفريق الضيف كيف يصمد مطولا أمام ضغط المحليين من خلال اعتماد خطة دفاعية محضة مكنته من إبعاد الخطر عن منطقته. وقد سألنا في نهاية المباراة المدرب يونس افتسان عن الأسباب التي جعلت فريقه يهدر فرصة تحسين ترتيبه، فرد قائلا: ”لا يمكن لفريقي أن يحقق الانتصارات في حالة ما إذا استمر في اللعب بهذه الطريقة، لأن السيطرة المطلقة على مجريات اللعب لا يمكن أن توصلك بالضرورة إلى تحقيق الفوز وهذا ما حصل لفريقي في موعد اليوم ضد مولودية باتنة الذي جاء بنية تحقيق نتيجة إيجابية، حيث تراجع كلية إلى الوراء ونال من عزيمة عناصري التي افتقرت إلى الفاعلية والتأني داخل منطقة العمليات. على كل حال، هذه النتيجة لا يمكن أن تثبط من عزيمتنا، فنصر حسين داي مصمم على البقاء في التنافس على الصعود ولا بد أن يحقق استفاقة كبيرة في الجولات القادمة.