يتطلع لاعبو نصر حسين داي إلى تحقيق الانتصار في الجولة الثامنة عشر عندما يستقبلون غدا بملعب 20 أوت مولودية باتنة، إذ يعد الموعد هاما جدا لتشكيلتهم الراغبة في محو آثار الانهزام الذي منيت به في أم البواقي أمام اتحاد الشاوية والالتحاق بكوكبة المقدمة، لأن التعثر ضد فريق باتنة يعني التقليل من حظوظها في الصعود. واستغل مدرب النصرية يونس افتسان فترة الراحة التي عرفتها البطولة لشحن بطاريات فريقه من خلال برمجة حصتين في اليوم؛ الأولى خصصت للجانب البدني والثانية للتحضيرات التكتيكية، وكان افتسان قد صرح أنه لن يسمح للاعبيه من الآن فصاعدا بالتراخي في العمل، معتبرا الفترة الحالية للبطولة هامة جدا تتطلب المزيد من المجهودات في التدريبات لكي يحافظ الفريق على توازنه، وذهب إلى حد القول بأنه لن يتسامح مع الغيابات غير المبررة في التدريبات وكانت الملاحظات موجهة للمهاجم بوسعيد الذي غاب يوم السبت الفارط عن زملائه دون أي عذر وأبلغ إفتسان لاعبه بعدم الحاجة إليه في اللقاء ضد مولودية باتنة، ليكون مثالا بالنسبة للاعبين الذين قد يتبعون تصرفه، وحذر الجميع من مغبة الاستصغار بالمنافس الباتني، طالبا لاعبيه بضرورة التجند لهذا الموعد الذي اعتبره حاسما في مسيرة الفريق، كما يعول مدرب حسين داي على مساندة الأنصار المطالبين بالوقوف إلى جانب لاعبيهم أكثر من أي وقت مضى وتفادي بشكل خاص توجيه الانتقادات لهم، مثلما حدث بعد خسارة الفريق في أم البواقي. كما سعى الطاقم الفني لفريق حسين داي إلى الوقوف على استعدادات لاعبيه من خلال إشراكهم في مباراة ودية ضد سريع بلوزداد وفازوا فيها بنتيجة عريضة (5- 1). من جهتها، فإن مولودية بانتة مصممة على تحقيق نتيجة إيجابية في هذا التنقل الذي يقودها إلى العاصمة تحت قيادة مدربها الجديد مصطفى هدان الذي التحق منذ بعض الأيام فقط بالعارضة الفنية لتشكيلة البابية، ولا شك أن هدان سيستعين في استراتيجيته على معرفته لقوة وضعف لاعبي النصرية الذين دربهم من قبل.