أجمع المتدخلون خلال الأيام التحسيسية لفائدة فلاحي بومرداس مؤخرا، على ضرورة إيصال الثقافة الفلاحية لكل فلاح وإطلاعه على كافة التقنيات المستحدثة في المجال الفلاحي، لاسيما مع دخول التقنيات الحديثة إلى المجال الفلاحي، عن طريق مضاعفة الجهود خاصة في مجال التوعية والإرشاد الفلاحي. برمجت خلال هذه الأيام التحسيسية عدة مواضيع بهذا الخصوص، تمحورت عموما حول أهمية تحليل التربة (قبل عملية الغرس)، المكافحة والوقاية ضد الأمراض والاستعمال العقلاني للمواد الكيماوية، احترام تقنيات العمل لكل محصول، وإبراز مزايا وأهمية الزراعة داخل البيوت متعددة القبب. فضل المنظمون التحسيس داخل الحقول لتقديم الإرشاد الفلاحي، مع تسهيل وتقريب المفاهيم للفلاحين بمختلف بلديات الولاية، من أجل تطوير القطاع الفلاحي على مستوى الولاية عن طريق إشراك الفلاحين أنفسهم وتحسيسهم بأهمية خدمة الأرض بطريقة جيدة، بغية تحسين المنتوج الفلاحي والرفع من مردودية الإنتاج وتحسينه حسب المعاير الدولية. وفي هذا الصدد، أشار بيان الغرفة الفلاحية لبومرداس، تلقت ”المساء” نسخة منه، إلى أهمية مرافقة الفلاح أثناء عملية الغرس عن طريق تحليل التربة للتأكد من عدم وجود أمراض فطرية، ومنها ما يسمى بالديدان الخيطية التي تؤدي إلى إتلاف المحصول إن لم تتخذ الإجراءات الوقائية المطلوبة، إلى جانب أهمية الاستعمال الصحيح للأدوية وفي أوقات محددة لضمان محصول جيد، كما يظهر الاستعمال العقلاني للمواد الكيماوية (أسمدة، مبيدات.. وغيرها) محورا آخر تم إرشاد الفلاحين حوله لتحسين الإنتاج ورفع المردودية. للإشارة، فإن تنظيم الأيام التحسيسية لصالح الفلاحين يندرج ضمن مخطط الإرشاد الفلاحي الذي يهدف إلى التوعية والتحسيس بأنجع الطرق للنهوض بمختلف الشعب الفلاحية، تطويرها ومساعدة الفلاحين على رفع المردود، مع تحسين النوعية، لقيت - حسب البيان- استحسانا كبيرا لدى فلاحي الولاية الذين تدخلوا بقوة خلال المناقشة التي فتحت لهم أثناء التظاهرة وتلقوا إجابات عن مختلف انشغالاتهم.