اختتمت نهاية الأسبوع الأخير فعاليات الأيام التحسيسية التي نظمتها اللجنة العلمية والتقنية لشعبة الخضروات التابعة للغرفة الفلاحية لولاية بومرداس لفائدة فلاحي الولاية. أجمع كل المختصين والمتدخلين على هامش الأيام التحسيسية على ضرورة إيصال الثقافة الفلاحية لكل فلاح خاصة مع إدخال التقنيات الحديثة في المجال الفلاحي. وفي هذا الصدد، تطرقت السيدة داودي روزة إطار بالمعهد الوطني للحماية النباتات وهي عضوة بالجنة الى كيفية الوقاية من الأمراض التي تصيب النباتات بالشرح والصورة، بحيث قدمت عرضا مفصلا بالشرح والصورة عن ظهور الأمراض التي تصيب النباتات وكيفية الوقاية منها، كما أشارت ذات المتحدثة بأن المرض أيضا يكون ناجما عن نقص في المواد العضوية بحيث أبرزت أنجع الطرق للحماية المنتوج من الأمراض أين استعرضت مختلف الأمراض المنتشرة منها الفطريات كالبكتريا، فيروس أو الحشرات. وفي سياق ذي صلة، شددت السيدة داودي على أنه قبل أي عملية غرس، يجب أن يقوم الفلاح بتحليل التربة للتأكد من عدم وجود أمراض فطرية لاسيما منها ما يُسمى بالديدان الخيطية، الذي قد يؤدي الى إتلاف المحصول إن لم يقم الفلاح بالوقاية، بالإضافة الى تحسيس الفلاح بضرورة القيام بإجراءات تحليل التربة وحمايتها، كما حثّت على نزع الأعشاب الضارة التي من شأنها تسبب الأمراض عن طريق جلب الحشرات المضرة أيضا يجب تقليب التربة وتركها للحرارة من أجل قتل الحشرات المتواجدة بالتربة وكذا يجب استعمال الأدوية في أوقات محددة مثل في الصباح الباكر أو في فترة المساء، من جهته كان تدخل السيد عصام مخالدي إطار وهو عضو باللجنة بمؤسسة فرتيال لأسمدة حول أهمية تحليل التربة للكشف الأمراض وكذا الاستعمال العقلاني للمواد الكيمائية أين قام بالاستعراض مفصل عن مكونات التربة وشرح احتياجات النبتة منها المواد المعدنية والأسمدة، المواد العضوية لكي تنمو نموا سليما خالية من الأمراض وكذا عرض خصائص مكونات التربة منها النتروجين الفوسفور وهي مواد معدنية، أما العناصر الفرعية النحاس الزنك ثم أبرز دور كل مكون في التربة وكيفية تحليل الأسمدة في التربة، وبعدها استعرضت ممثلة الغرفة الفلاحية المهندسة راضية بن يحي مهام اللجنة العلمية والتقنية لشعبة الخضروات والمخولة لها على مدار السنة وأهم الأعمال المنجزة من طرف اللجنة قصد تطوير القطاع ومساعدة الفلاح على تحسين الإنتاج والرفع من والمردودية. تدخل رئيس الغرفة الفلاحية السيد سباوي الصادق حول الهدف من هذا هو ربط الفلاح بتطورات القطاع ورسخ الثقافة الفلاحية واطّلاع الفلاح حول كافة التقنيات المستحدثة في المجال الفلاحي وهذا عن طريق مضاعفة الجهود واتخاذ كافة الترتيبات اللازمة وكذا التوعوية. ويندرج كل هذا حسب رئيس الغرفة الفلاحية ضمن مخطط الإرشاد الفلاحي الذي من بين أهم ما يهدف إليه التوعية والتحسيس بأنجع الطرق للنهوض بمختلف الشعب الفلاحية وتطويرها ومساعدة الفلاحين على رفع المردود وتحسين النوعية. كما لقت هذه العملية استحسنا كبيرا لدى الفلاحين، معربين عن رضاهم من خلال تدخلاتهم ضمن المناقشة التي فتحت لهم أثناء العرض لأيام التحسيسية.