الرسول صلى الله عليه عليه وسلم الاسوة الحسنة واتباعه يؤدي الى الخير كله، خير الاخرة، "ولاالآخرة خير لك من الأولى"، ولا يمكن أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم نحاول تنظيف أنفسنا وقلوبنا من شوائبنا وعيوبنا، فالنفس أمارة بالسوء، والمؤمن من ينهى النفس عن الهوى، وليس هناك معايير ومقاييس لهذا النهي ولهذا الكبح إن لم تكن تلك التي سنها وحث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن هنا تبدأ ثقافة النفس وترويضها حتى تتعود على مصارعة الهوى ودفع هجوماته الشرسة، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف ننتصر على الشر الكامن في انفسنا، بمنحنا الامن والسلام والطمأنينة ولا يتأ تى هذا إلا باقتفاء أثاره الشريفة، ومن كان محمد عليه الصلاة والسلام إمامه فهو ذلك الانسان الحقيقي النظيف الذي استطاع أن يتطهر بماءالمحبة وأن يتوضأ بنور الرحمة، وأن يكون في تواضعه مرفوعا، وفي عفوه قادرا، وفي سلوكه وتعامله انسانا يحتوي كل انسانية الانسان حتى يصير فيه الناس واحدا "فالناس سواسية كأسنان المشط" و"كلكم من أدم وأدم من تراب"، "ولا فرق بين ابيض وأسود إلا بالتقوى"، و"الدين المعاملة"، و"الدين النصيحة" هي ذي اخلاق الرسول الكريمة وسلوكاته الصحيحة وأثاره الواضحة، ولهذا نحن في الجزائر تعلقنا بشخصه صلى الله عليه وسلم حتى اختلط علينا الامر في فريضة الحج فهناك من كان يعتقد أن الحج هو زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقوف على بابه طلبا للشفاعة ومحو الذنوب، وحتى اليمين كانت تحلف عندنا ب"شباك النبي" صلى الله عليه وسلم ولهذا كان الاحتفال بمولده عندنا عيدا من أعيادنا حتى نجدد العهد معه، فبميلاده ولدالانسان الكامل، وهاهي دول جزائرية وملوك وأمراء احتفلوا قديما بالرسول وتنافسوا في تكريم يوم مولده صلى الله عليه وسلم "كان يحتفل لليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم بأعظم الاحتفال في البلاط الزياني بتلمسان وبالمغرب الاوسط كله حيث يتبارى الشعراء في الاحتفاء بهذا العيد فهذا أبو تاشفين بن أبي حمو يحتفل بالمولد النبوي،وهذا الشاعر أبو عبد الله محمدبن يوسف الثغري يقول: حتى بدا القمر الذي لولاه ما بدت النجوم ولابد قمراها قمر بيثرب أشرقت أنواره حتى أضاءت أرضها وسماها أعلى الانام علا وأحلاهم حلى وأجلهم قدرا وأعظم جاها هو أحمد ومحمد المجتبى والمصطفى والمدح لايتباهى وافى من الذكر الحكيم بأية تلت جبين الشرك حين تلاها والى جميع الخلق بلغ حكمها وعلى منصةالاشتهار جلاها والى سيادته العظيمة أو مأت ياسين فيه والطهارة طاها". وكان يحتفل أيضا باليوم السابع للمولد النبوي الشريف وآصبح عادة وعرفا عند الجزائريين أنهم يحتفلون باليوم السابع إذا رزقوا بمولود تيمنا باحتفالهم بأسبوعه صلى الله عليه وسلم وتبركابه، فكيف يجرأ نجس رجس صهيوني حاقد على شتم وسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه مكانته عند المسلمين واسمه مقرون باسم الله سبحانه وتعالى وحتي الشهادة تنطق بالشهادتين والاقرار بوحدانية الله ثم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من أين لهذا الرسام الكاذب أن ينال من ذات رسولنا الصادق الامين والبر الرحيم ورحمة العالمين.