تشكل المفرغة العشوائية المتواجدة على حافة الطريق الوطني رقم 09 ببلدية أوقاس، شرق ولاية بجاية، هاجسا حقيقا للسكان خاصة القاطنين بالقرب من هذه المفرغة، حيث تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، أمام تماطل السلطات المحلية للتدخل بغية وضع حد لنشاط هذه المفرغة رغم الأخطار التي تعود على المحيط، حيث أتوجد على حافة أحد الشواطئ على مستوى البلدية التي تستقطب الآلاف من السواح سنويا دون أن يتم اعتبار العواقب التي ستنجر عن مزاولة نشاطها، مما جعل بعض الجمعيات الناشطة على مستوى البلدية تراسل مختلف الجهات المعنية من أجل إنجاز مفرغة في مكان آخر تستجيب للمعايير المعمول بها. ويبدو أن هذه المفرغة ليست هاجس السكان فحسب لكن المسؤولين المحليين على البلدية أيضا، حيث صرح لنا أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي في هذا الصدد: “قررنا أن تكون هذه المفرغة من بين أولويات البلدية من خلال برمجة هذا المشروع، إلا أن نقص العقار جعلنا نواجه صعوبات كبيرة من أجل إيجاد الأرضية التي بإمكانها احتضان هذا المشروع”، مفيدا أن معارضة السكان أصبحت من بين المشاكل العويصة التي نواجهها، حيث سبق لنا معاينة مكان على تراب البلدية إلا أن السكان يعارضون بشدة فكرة إنجاز مفرغة تستجيب للمعايير اللازمة، حيث تقوم مصالح البلدية بمعاينة بعض القطع الأرضية التي من شأنها أن تسمح بالانتهاء من مشكل هذه المفرغة العشوائية التي أضحت هاجس السكان والسلطات المحلية.