أعلن أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، التزامهم التام بالتعليمة رقم 4 التي وجهها الأمين العام، عمار سعداني، لإطارات الحزب، والتي تحث الجميع على غلق باب الجدال السياسي والتركيز على العمل الميداني لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم وضمان فوز مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد إعلان ترشحه، مثمنا بالمناسبة الدور الريادي للجيش الوطني الشعبي في حماية أمن البلاد واستقراها، محذرا في الوقت نفسه الأطراف "التي تحاول عبثا استغلال الجدال السياسي لزعزعة استقرار الحزب والوطن". واعتبر عمار سعداني الأمين العام ل«الأفلان" في افتتاحه الاجتماع الذي عقده مع أمناء محافظات الحزب والتي ارتفع عددها إلى 56 محافظة بعد إضافة محافظتين بكل من قسنطينة والمسيلة، أن الحزب أضاع الكثير من الوقت في الجدال الذي كانت قد أثارته تصريحاته، مشيرا إلى أن مرحلة هذا الجدال فصل فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على كل المستويات في رسالته الأخيرة إلى نائب وزير الدفاع الوطني احمد قايد صالح. وحسب سعداني فإن تلك الرسالة التي وإن أعطاها كل واحد تفسيره وقراءته الخاصة، فإن الأفلان يعتبر بأنها لا تعنيه "من حيث العنوان وتعنينا من حيث المضمون الذي نلتزم به حرفيا"، وذلك في إشارة منه إلى أنه لم يكن شخصيا المقصود كما قال في السابق، بما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة، غير أنه يلتزم بالتوجيهات التي أطلقها الرئيس في رسالته والتي حذر من خلالها من التكالب الذي يسبق مرحلة الانتخابات. وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن الحزب اقترب الآن من المرحلة المفصلية التي تخص التحضير للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة التي بدأها باجتماعه أمس بأمناء المحافظات تشمل إعطاء إشارة انطلاق التحضيرات للرئاسيات، وذلك من خلال انتقال محافظات وقسمات الحزب للعمل في المداومات "لصالح مرشح الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بعد أن يعلن عن ترشحه". وتلا السيد سعداني، بالمناسبة، مضمون التعليمة رقم 4 التي تضمنت دعوته جميع الهيئات الوطنية والمحلية التابعة للحزب الالتزام بغلق باب الجدال السياسي، تطبيقا لتعليمات رئيس الحزب رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتوجيه كل المداخلات والتصريحات والحوارات، حول المسائل النظامية للحزب وكذا التحضيرات الجارية للحملة الانتخابية لصالح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة. وإذ جددت قيادة الحزب في تعليمتها دعم الأفلان وتقديره للمؤسسة العسكرية، وتثمينه لدورها الريادي في حماية أمن البلاد والحفاظ على استقرارها، حذرت في الوقت نفسه "الأطراف التي تحاول استغلال الجدال السياسي لزعزعة استقرار الجزائر وإخراج الموضوع عن مضامينه" مشيرة إلى أن الأهداف والغاية المتوخاة من محاولاتها هذه هي تعكير صفو الحملة الانتخابية. وبالمناسبة، أعلن أمناء المحافظات في البيان الختامي الذي قرأه أمين محافظة أدرار، أحمد بوخاري، التزامهم الكامل بمضمون التعليمة، وثمنوا الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية لنائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي والتي أكد فيها على حرصه الشديد على وحدة الجيش الوطني الشعبي الساهر على أمن واستقرار الوطن ووحدة ترابه. كما أكدوا حرصهم على التحضير الجيد للحملة الانتخابية لإنجاحها وضمان فوز مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكذا دعمهم المستمر واحترامهم الثابت للمؤسسة العسكرية. وفي حين شجب أمناء محافظات الآفلان جميع التصرفات الخارجة عن الأطر القانونية والنظامية للحزب، دعوا قيادة الحزب إلى تفعيل لجان الانضباط واتخاذ العقوبات القانونية اللازمة بشأن أصحاب تلك التصرفات.