استعجل عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، 57 أمين محافظة ممن حضروا لقاء أمس بمقر الأفلان بأعالي حيدرة، للانطلاق في التحضير للحملة الانتخابية لمُرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة من خلال تحويل محافظات وقسمات الحزب إلى مداومات. أوحى سعداني لمحافظي الحزب أن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة أصبح مؤكدا في وقت انتشرت تسريبات تفيد أن بوتفليقة سيعلن عن ترشحه في 2 مارس أو في تاريخي فيفري الجاري 18 المخلد ليوم الشهيد أو في 24 من نفس الشهر، تزامنا وإحياء ذكرى تأميم المحروقات. وركز سعداني على ضرورة الخروج مما وصفه ب"الجدل السياسي" والتي فصل فيها الرئيس بوتفليقة في رسالة التعزية التي وجهها إلى نائب وزير الدفاع قايد صالح، رافضا التسليم أنه المعني أو المقصود في الرسالة التي قال إنها من حيث العنوان "لا تعنينا"، رغم قراءات وتحليلات البعض، عكس المضمون، وقال سعداني، "نلتزم بمضمونها ونطبقه على كل المستويات". وتلا المتحدث على المحافظين مضمون التعليمة رقم 04 التي دعا من خلالها جميع هيئات الحزب الوطنية والمحلية إلى الالتزام بغلق باب الجدل السياسي، مخاطبا إياهم "يجب أن تنصب التصريحات والحوار فقط حول المسائل النظامية للحزب والتحضيرات الجارية لرئاسيات 17 أفريل القادم"، في خطوة حاول الانقلاب من خلالها على عقبيه بمحاولة تصحيحه ما أقدم عليه خلال تصريحاته الأخيرة التي أساء فيها إلى مؤسسات الجيش بقول "الأفلان كان ولا يزال يحافظ على المؤسسة العسكرية وفي نفس الوقت يحذر من زعزعة البلاد والحزب بغرض تكسيره"، مضيفا "نحن ملتزمون بتطبيق هذه الأوامر". وكشفت تسريبات عن إلزام سعداني المحافظين توقيع على وثيقة دعمهم له ورفضهم استدعاء اللجنة المركزية في الظرف الراهن في خطوة يسعى من خلالها خليفة بلخادم إلى توسيع قاعدة مسانديه لقطع الطريق أمام مسعى فريق بلعياط، الذي يواصل نضاله مع ولاية الجزائر لافتكاك رخصة تنظيم الدورة الطارئة للجنة المركزية بهدف انتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد.