أبدت الجزائر استعدادها التام لاحتضان الدورة الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم للكرة الطائرة سيدات، المقررة بقاعة حرشة حسان من 23 فيفري إلى 1 مارس المقبل، مثلما جرت العادة في مناسبة مماثلة. وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للفرع، عقبة قوقام، خلال نزوله رفقة مدرب المنتخب الوطني، فرانسوا سالفاني، وقائد السداسي الجزائري فاطمة الزهراء أوكازي إلى جانب أعضاء لجنة التنظيم، ضيوفا على منتدى الصحافة الرياضية الذي نظم أمس بقاعة الصحافة التابعة لديوان المركب الأولمبي ”محمد بوضياف”، أن هيئته وفرت كافة المتطلبات لاحتضان هذا الحدث الرياضي القاري الهام، غير أنه لفت إلى وجود معضلة تؤثر سلبا على سير التحضيرات ويتعلق الأمر بمشكل تأخر بعض الاتحادات المعنية في تأكيد حضورها من عدمه وخص بالذكر غانا والكونغو الديمقراطية. وتابع معلقا في هذا الشأن ”لحد الآن تلقينا تأكيد حضور ثلاثة منتخبات هي مصر، بوتسوانا والكاميرون الأمر الذي خلق لنا متاعب في حجز أماكن إقامة الفرق التي ستشارك في هذه المنافسة”. ولم يخف عقبة قوقام، تسجيل تأخر وصفه بالطفيف في التنظيم، بعد اتخاذ قرار تحويل المنافسة من الشلف إلى الجزائر، فيما تعهد بجاهزية لجنة التنظيم لاستضافة الحدث وإنجاحه، ”لقد تأخرنا نوعا ما في التنظيم بعد تغيير مكان المنافسة، لكننا اليوم جاهزون ومستعدون لاستضافة التظاهرة”، قال المتحدث الذي أشار إلى أن الوفود ستقيم في فندقي غرمول والكتاني، وسيقيم الرسميون بفندق السفير، كما تم اعتماد قاعات الأبيار وحيدرة للتدريبات وتم الاحتفاظ بقاعة المركب الأولمبي كاحتياط. وفي رده عن السؤال المتعلق بالأسباب التي جعلت الاتحادية تنقل المنافسة من الشلف إلى قاعة حرشة حسان، ذكر عقبة قوقام، أن القرار اتخذ بالتشاور مع وزارة الشباب والرياضة ولقي ترحاب الكونفدرالية الإفريقية للعبة. وأضاف قائلا: ”اختيارنا لقاعة حرشة جاء رغبة منا في إعطاء المنافسة بعدا آخر، وكذا للرفع من حظوظ الفريق الوطني لنيل التأهل إلى نهائيات كأس العالم المرتقبة بايطاليا في السداسي الثاني من العام الجاري، وجلب الجماهير وذلك بالنظر للصدى الهائل الذي خلفته كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد الأخيرة”. ومن أجل إنجاح هذا الموعد الرياضي جماهيريا، كشف قوقام، أن الدخول إلى قاعة حرشة سيكون بسعر رمزي يمكن عشاق الكرة الطائرة من متابعة كل اللقاءات ومساندة السداسي الجزائري. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الموعد التصفوي سينطلق بإقامة مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الغاني. وتحدث رئيس الاتحادية مطولا عن اهتمام الهيئة بالتكوين على مستوى فرق الأواسط والوسطيات، مشيرا إلى أن الاتحادية تخطط لتكوين منتخبات قوية تحسبا لموسمي. 2016 و2018. وبخصوص حظوظ الفريق الوطني للسيدات في التصفيات، أعرب قوقام عن أمله في أن تعود الكرة الطائرة النسوية إلى سابق عهدها. وقال: ”أنا متفائل بخصوص مستقبل الفريق خاصة بعد تعيين المدرب سالفاني الايطالي على رأس العارضة الفنية... وأتمنى أن يكون موعد حرشة فرصة لتجديد العهد مع الانتصارات والتتويج”. وختم رئيس الاتحادية حديثه بالإشارة، إلى أن هذه الدورة ستعرف حضور رئيس الكونفيدرالية الإفريقية للكرة الطائرة ونائب رئيس الهيئة الدولية للعبة، المصري معمر علواني، بالإضافة إلى سفراء البلدان المشاركة وكذا شخصيات رياضية جزائرية بارزة.
سالفاني: سنلعب بمنطق احترافي وعن الجانب التقني للتشكيلة الوطنية، أفاد المدرب الوطني الايطالي فرانسوا سالفاني، أن التشكيلة الوطنية استفادت من ثلاثة تربصات إعدادية نوعية أبرزها ذلك المعسكر الذي أقيم بايطاليا خلال الأسبوع الماضي، حيث سمح هذا الأخير بتدارك كل النقائص المسجلة على مستواها تقنيا وتكتيكيا، وذلك بفضل اللقاءات الودية الخمسة التي أجرتها مع الأندية المحلية التي تنشط في القسمين الأول والثاني. وواصل كلامه، أن فترة تعيينه على رأس ”الخضر” التي لا تتعدى شهرا ونصف الشهر، لم تشكل له عائقا خصوصا وأن المجموعة سهلت له عملية التأقلم حيث قال: ”زميلات حموش أبدين عزمهن على انتزاع التذكرة الثالثة على التوالي للمشاركة في المونديال، الأمر الذي خلق بيني وبينهن الانسجام والتوافق في ذهنية الفوز”. وعن المهمة التي تنتظره في الموعد التصفوي، أكد سالفاني، أن همه الوحيد هو التحضير الأمثل لهذا الحدث القاري الهام لاسيما وأن الاتحادية وفرت كل الإمكانيات لإجراء تدريبات في مستوى الرهان، وعليه سيلعب السداسي الجزائري الدورة مقابلة بمقابلة وذلك حسبما يمليه المنطق الاحترافي، على حد قول المدرب. وعن القائمة المعنية بالموعد التصفوي، ذكر المدرب الوطني، أن الكشف عن هوية 12 لاعبة سيكون غدا عندما ينتهي الفريق الوطني من تدريباته الجماعية بشكل نهائي حيث تتكون المجموعة حاليا من 14 لاعبة.
أوكازي: الجمهور ورقة رابحة في مثل هذه المواعيد ومن جانبها، اعتبرت قائد المنتخب الوطني، فاطمة الزهراء أوكازي، أن الجمهور يعتبر اللاعب السابع فوق الميدان، مشيرة إلى أن توافده بكثرة إلى قاعة حرشة حسان سيساعد التركيبة الوطنية لا محالة على كسب الرهان. وأضافت، أن إنجاح هذه الدورة على كافة المقاييس ستكون فرصة مواتية لتجديد العهد مع الانجازات التاريخية كتلك المحققة في 2008، عندما افتكت سيدات الجزائر أول تأشيرة أولمبية ببكين، تلتها مباشرة مشاركة ثانية في أولمبياد لندن 2012. وختمت قائد المنتخب الوطني، أن المجموعة توجد في أحسن أحوالها لاسيما مع مجيء المدرب سالفاني الذي لم يتوان عن لم شمل المجموعة التي عاشت فترة فراغ قرابة عام ونصف العام تقنيا وبدنيا، حيث وضع خبرته الميدانية كلاعب سابق تحت تصرف اللاعبات كما لم يتردد في كل مناسبة عن إعطاء تعليمات تقنية وتكتيكية هامة بحجم الرهان المسطر في موعد حرشة حسان كمدرب حالي للفريق الوطني.