دعا الحزب الوطني للتضامن والتنمية، محمد الشريف طالب، إلى ضرورة تكريس شروط نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل القادم، مشددا على أهمية المشاركة القوية في هذه الاستحقاقات وعدم الانقياد وراء دعاة المقاطعة. مثمنا ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، التي اعتبرها دعوة للم شمل كافة الأطياف والتشكيلات السياسية تحسبا لهذا العرس الرئاسي. وأكد الشريف طالب، أمس السبت، خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر الوطني للحزب بحي البساتين بالقبة (الجزائر العاصمة)، عقب أشغال المكتب التنفيذي الوطني، تناولت مستجدات الساحة السياسية الوطنية، أن الوضع السياسي الراهن يستدعي وعيا وتعقلا كبيرين لمسايرة حالة الضبابية التي تسود المشهد السياسي العام تحسبا لموعد الاستحقاقات المقبلة، موضحا أن هذا الموعد السياسي الهام يجب أن يحظى بالشفافية والنزاهة المطلوبتين قصد التوصّل لإنجاح عملية الاقتراع وجعلها تعكس الإرادة الحقيقة للشعب الجزائري. وقال المتحدث في هذا الإطار" :إن الشعب يعلق آمالا كبيرة على رئاسيات 17 أفريل المقبل، لما ستحمله من مستجدات وتغييرات في شتى المجالات والميادين، مذكرا بضرورة إتاحة الفرصة لكافة المترشحين لهذه الانتخابات لعرض برامجها السياسية والتقرب أكثر من مختلف فئات المجتمع وإقناعها بوجوب المشاركة في عملية الاقتراع ولو بورقة بيضا، وعدم ترك الفرصة للتلاعب بأصوات الناخبين. ومن جهة أخرى، شدّد المسؤول الحزبي على ضرورة التزام الادارة بالحياد اتجاه العملية الانتخابية المقبلة، والسهر على حسن مجرياتها في كنف الهدوء والسكينة والديمقراطية الحقة، مشيرا إلى أن هذا كفيل بوضع حد للتأويلات المحتملة حول سير عملية الاقتراع. وحذّر رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية من الانقياد وراء دعاة المقاطعة الذين لا هم لهم سوى التشويش على عملية الاقتراع ومحاولة ضرب استقرار وتماسك مؤسسات الجمهورية وتهديد الأمن الذي تنعم به البلاد. وفي سياق آخر، وفيما يتعلق برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، قال رئيس الحزب إن الرئيس بوتفليقة حرص خلال هذه الرسالة على تقديم توجيهات هامة لمختلف الفاعلين السياسيين لانجاح رئاسيات 17 أفريل القادم، مشيرا إلى الحرص الكبير الذي أبداه الرئيس لاسيما حول ضرورة تجسيد فكرة التلاحم والحفاظ على الاستقرار والسكينة في ربوع الوطن. وهو ما تتطلع إليه كافة فئات الشعب في المجتمع على حد تعبيره. كما حيا بالمناسبة جهود كافة أفراد ووحدات الجيش الوطني الشعبي الساهرة على تأمين الحدود والدفاع عن الوطن من أي تهديد لاسيما ما يتعلق بالإرهاب، مؤكدا أن هذه المؤسسة الأمنية سليلة جيش التحرير الوطني ستبقى رمز السيادة الوطنية وصانعة مجد الجزائر مهما حاولت بعض الأطراف تشويه صورتها والتقزيم من إنجازاتها في سبيل الحفاظ على مكتسبات الوطن. وفي الأخير، قال الشريف طالب إن رئاسيات 17 أفريل 2014 تعد لبنة سياسية أخرى في مسيرة البناء الديمقراطي والتغيير السلمي نحو ممارسة الديمقراطية الحقة، داعيا فئات الشعب إلى ضرورة الاختيار الصائب للمترشح ذي الكفاءة اللازمة لقيادة الجزائر نحو بر الأمان. وللاشارة، فقد سبق لرئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية، محمد الشريف طالب، أن أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال إن حزبه يرافع من أجل تجسيد برنامج سياسي قائم على إرساء نظام حكم شبه رئاسي يعمل على الفصل بين السلطات، يسعى لتشكيل حكومة منبثقة من الأغلبية البرلمانية. كما يدعو المتحدث إلى إقامة دولة جمهورية تشرك كافة الفاعلين في المجتمع في إطار الديمقراطية التشاركية ودون إقصاء أي طرف على حساب الآخر، وهو ما يدافع عنه الحزب منذ نشأته.