تمكنت مصالح الإطفاء للحماية المدنية، أمس، من إخماد حريق مهول شب بكومة للعجلات المستعملة بنهائي الحاويات لميناء الجزائر، ولم يخلف الحادث، حسب الملازم بختي سفيان المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أي خسائر بشرية أو مادية أخرى. وقد استيقظ سكان العاصمة، صباح أمس، على مشهد أعمدة الدخان الكثيف المتصاعد من ميناء الجزائر، حيث تباينت الروايات والتفسيرات وراح البعض يؤكد أن ألسنة النيران التهمت سلعا بحاويات في الميناء أومخزنا للمحجوزات، لكن الحادث لم يكن يتعلق إلا بكومة من العجلات المستعملة التي وضعتها مؤسسة ميناء الجزائر بمساحة جعلتها مفرغة لمختلف النفايات والأغرض غير المستعملة. وحسب المكلف بالإعلام بمديرية مؤسسة ميناء الجزائر، السيد عبد الرحمن تيميزار، فإنه لم يتم تسجيل أية خسائر تستدعي الذكر، وأن المتسبب يبقى مجهولا، مشيرا إلى أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، وأكد المتحدث أن الحريق بعيد عن مصنع الزيت المجاور، وأن مادة المطاط سهلة الاحتراق وأدخنتها المتصاعدة أثارت فضول وتساؤلات الناس، خاصة سائقي السيارات الذين كانوا يخفضون من سرعة السير لمشاهدة ذلك. وقد لاحظنا في عين المكان أن كومة العجلات توجد في أحد أطراف مساحة مهملة اتخذتها مؤسسة ميناء الجزائر كمفرغة للتخلص من النفايات والأغراض غير المستعملة المعدنية والبلاستيكية وكذا الخشبية، ومن حسن الحظ فإن تحكم أعوان الإطفاء في إخماد النيران في وقت قياسي مكن من تفادي انتشارها في باقي النفايات وهو اختبار حقيقي لمصلحة الحماية المدنية لمعرفة مدى قدرتها على التحكم في الحرائق، وهو ما نجحت فيه وليس ذلك غريبا على هذه الهيئة التي برهنت على ذلك في مختلف الدول الشقيقة والصديقة.