اندلع حريق مهول قرب ميناء الجزائر أمس وأخمده أعوان الحماية المدنية مساء. اندلع الحريق صباح أمس بوحدة لإنتاج مواد دهنية قرب ميناء الجزائر "لكن دون أن يخلف خسائر"، مثلما قال المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم الأول سفيان بختي. وساهمت قوة الرياح في ازدياد قوة لهب النيران التي امتد دخانها إلى عدة أمتار حسب بختي، موضحا أن "النيران اشتعلت في كومة من العجلات المطاطية". وقال إن "أسباب الحريق مجهولة". وأثارت ألسنة النيران التي اندلعت بالعجلات المطاطية المستعملة المتواجدة، قرب مصنع المواد الزيتية بميناء الجزائر حالة من الهلع وسط العمال والمسافرين المتجهين عبر الطريق السريع. وحسب شهود عيان، اندلع الحريق في حدود التاسعة صباحا بمحاذاة مصنع المواد الزيتية، بالضبط بالعجلات المطاطية بالمفرغة العمومية داخل الميناء التي أحدثت هلعا كبيرا وسط العمال الذين هرعوا إلى المكان، مستنجدين بأعوان الحماية المدنية التي كلفت 4 شاحنات إطفاء وسيارة إسعاف من أجل إطفاء ألسنة اللهب. وقال الملازم الأول سفيان بختي أن الحريق جاء نتيجة احتراق عدد كبير من العجلات المطاطية بالمفرغة العمومية للميناء، وسخر في العملية 70 عون حماية مدنية، مؤكدا أن مكان الحريق غير حساس، إلا أن الرياح التي كانت تعصف جعلت ألسنة اللهب تنتشر بسرعة كما عرقلت عملية الإطفاء ولحسن الحظ تدخل الحماية المدنية كان في وقته وحال دون انتشار ألسنة اللهب في باقي أرجاء الميناء. وفتحت مصالح أمن الميناء تحقيقا في القضية.