أزيد من 70 رياضيا شاركوا في البطولة الوطنية المفتوحة لكمال الأجسام التي نظمتها جمعية ”النور” لكمال الأجسام والحمل بالقوة، بالتنسيق مع بلدية وهران بقاعة السينما ”الفتح”، التي غصت بجماهير غفيرة من محبي هذه الرياضة ومناصري الرياضيين المشاركين، الذين اجتهدوا حتى يُظهروا عضلاتهم المفتولة في أحسن صورة ينالون بها رضا لجنة التحكيم، التي تشكلت من حكام من الاتحاية الجزائرية لرياضة كمال الأجسام والرفع بالقوة. ولقد كانت هذه البطولة الوطنية المفتوحة فرصة أكيدة للرياضيين، الذين لم يسعفهم الحظ في التأهل مباشرة للمحطة النهائية في التأهيليات الجهوية (وسط، غرب وشرق)، حيث اكتفوا بالمركزين الرابع والخامس. وقد تَحتّم على المنظمين تمديد المنافسة إلى الأمسية بعدما كانت مقررة في الصبيحة فقط للتنافس الواضح بين هؤلاء الرياضيين في الأوزان العشرة المبرمجة، وخاصة في الثقيلة منها (100 كلغ وأزيد من 100 كلغ)، لتسفر المنافسة في الختام، عن سيطرة ممثلي ولاية سكيكدة في أغلب الأوزان، وبتأهل 25 رياضيا في المجموع؛ (أي الثلاثة الأوائل عن كل وزن) إلى نهائيات البطولة الوطنية التي ستجري في الفترة الممتدة من ال8 إلى ال10ماي المقبل بميلة، وهي النهائيات التي سيشارك فيها فضلا عن المتأهلين أول أمس، المترشحون عن البطولات الجهوية والأبطال التسعة المتوَّجون في البطولة الوطنية للعام الماضي. ولقد لفت متابعة جمهور غفير لوقائع هذه المنافسة، انتباه المنظمين والأخصائيين، ليطالبوا بتخصيص قاعة خاصة لرياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة، وعدم اقتصار تنظيمها على قاعات السينما، التي أضحت تضيق بهواة ومحبي هذه الرياضة، التي ما انفكت تتوسع ممارستها في أوساط الشباب على وجه الخصوص.وكان بلحاجي زكرياء أول هؤلاء المطالَبين بعناية أكثر لهذه الرياضة، وضرب مثلا بجمعية ”النور” التي يترأسها، والتي نظمت ثلاث منافسات إلى حد الآن، اثنتان وطنيتان رغم حداثة عهدهما بالنشاط الرسمي؛ إذ يعود إلى شهر ديسمبر من العام الماضي. وأبدى محدثنا استعدادا أكيدا على تنظيم تظاهرات رياضية أخرى بطموح دولي، لكنه طالب بمساعدة جمعيته على الإناطة بمهمتها في تحقيق أهدافها النبيلة، وأوّلها جذب المزيد من الشباب لممارسة هذه الرياضة، وإبعادهم قدر الإمكان عن الآفات الاجتماعية.