عقد التجمع الوطني الديمقراطي أمس بالجزائر العاصمة ندوته التحضيرية الجهوية لمندوبي الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، وذلك تحسبا للمؤتمر الوطني العادي الثالث للحزب (من 25 إلى 27 جوان الجاري). ويعد هذا اللقاء الرابع آخر مرحلة قبل موعد 25 جوان ويعقب ثلاثة ندوات تحضيرية جهوية نظمت الأسبوع الفارط بمشاركة مندوبين يمثلون 25 ولاية. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة أبرز مدير ديوان الأمين العام للحزب السيد عبد السلام بوشوارب الأهمية "الجوهرية" التي يكتسيها هذا اللقاء على غرار الندوات التحضيرية الجهوية الأخرى. وأوضح أن "هذا الاجتماع سيسمح للمشاركين بالإطلاع على مضمون اللوائح ومناقشتها وإثرائها وعرض توصياتهم قبل عقد المؤتمر الوطني". وأضاف في هذا السياق أن هذا اللقاء يعد أيضا مناسبة لإثراء النقاش حول التعديلات التي أدخلت على مشاريع اللوائح المتعلقة بمراجعة النظام الداخلي للتجمع الوطني الديمقراطي، وحول اللائحة السياسية واللائحة الاقتصادية الاجتماعية ومخطط العمل الخماسي للحزب. وذكر السيد بوشوارب في هذا الإطار بإشراك كافة مناضلي الحزب في هذا المسعى من خلال استبيان رد عليه 78.000 مناضل من بين ال180.000 الذين يعدهم الحزب. وتتمحور هذه الإستشارة حول تسيير الحزب وعمله الميداني وكذا حول مختلف القضايا الراهنة الوطنية والدولية إلى جانب انشغالات المواطنين. وأضاف أن "هذه العملية يمليها حرص الحزب على تجسيد مسار ديمقراطي يسمح للمناضلين بالإدلاء بآرائهم والتعبير بكل حرية". وتجدر الإشارة إلى أن نتائج هذا الاستبيان كانت بمثابة قاعدة لإعداد خمسة مشاريع لوائح سيتم عرضها على المؤتمر الوطني. (وأج)