كما كان متوقعا، لم تمر الخيبات والهزائم المتتالية لمولودية وهران مرورالكرام على بعض المنتسبين لها أو ممن يصفون أنفسهم بالمعارضة، دون أن يتحركوا في كل الاتجاهات ويطرقوا كل الأبواب قصد سحب البساط من تحت أقدام رئيس مجلس الإدارة يوسف جباري ومعاونيه، ففي هذا الشأن، وجّه عضو الجمعية العامة، الحاج صادوق، والرئيس السابق للجنة الأنصار، سالم فوضيل، انتقادات لاذعة للرئيس جباري لدى استضافتهما، أول أمس، من قبل قناة فضائية جزائرية خاصة. فلم يتوان الضيفان في وصف المسؤول الأول عن الفريق بشتى النعوت والأوصاف، محملين إياه مسؤولية الوضعية الصعبة التي تمر بها المولودية في الوقت الحالي، وذهب صادوق بعيدا عندما طالب بمحاسبة جباري على كل فلس تحصل عليه النادي الهاوي، متهما إياه باعتلاء رئاسة مجلس إدارة الشركة بالأموال المرصودة للنادي الهاوي، وبالتربح على حساب الفريق الذي لحسن حظه –يضيف صادوق- وجد السلطات المحلية ومسؤولها الأول، السيد زعلان عبد الغني، لانتشال النادي من سوء التسيير الذي أضحى عملة مربحة لكل مسير فاشل في المولودية بحسبه. وجدد صادوق -المعروف عنه بأنه من أشد المعارضين لبقاء جباري في منصبه، مطلبه للسلطات المحلية لإخضاع التقرير المالي لموسم 2012-2013 للمراقبة والتدقيق، لأنه لايحتوي –حسبه – على ختم المحافظ المالي، ولم يعرض على الجمعية العامة للمصادقة عليه، ومن ثم تعجب صادوق لسلبية مديرية الشباب والرياضة التي لم تدقق في هذا التقريرالمشبوه في اعتقاده، وجدد المتحدث في ختام تدخله مناشدته والي الولاية التدخل الصارم والحازم لتخليص المولودية الوهرانية من المسيرين الفاشلين، الذين أضروا بسمعتها و«لطخوها” -حسبه- “قبل أن تقع الفأس على الرأس” ويسقط الفريق إلى الرابطة الاحترافية الثانية. من جهته، تدخل سالم فوضيل، الرئيس السابق للجنة أنصار مولودية وهران، ليكرر نفس اتهاماته لرئيسه السابق جباري، قبل أن يعلن عن مواصلته هو وكل الأنصار الأوفياء تقديم الدعم والتحفيز اللازمين للفريق، رغم أنه (أي سالم) غادر منصبه رئيسا للجنة الأنصار منذ فترة، وكشف عن أنه وبعض أعضاء الجمعية العامة قرروا تكرار تلك المبادرات بتشجيع التشكيلة أثناء التدريبات بالكلام الطيب، وتقديم كل ما من شأنه مساعدتها حتى تخرج بالمولودية إلى بر الآمان، وفور تحقيق هذا الهدف، سيعجلون بفرض تغييرات جذرية في الفريق تخلصه من المسيرين الفاشلين -حسبهم- مبررا هذا السعي بالمعاناة الواضحة للمولودية الوهرانية كل موسم وخاصة الفئات الصغرى التي تعتبر الخزان الحقيقي الذي همشه المسيرون عمدا، وتستفيد منه الأندية الأخرى بدليل –يضيف سالم- ما تكابده هذه الفئات من إهمال “فعندما يتحول مسؤول عتاد إلى سكرتير في هذه الفئات فنقول “السلام على المولودية” يختم سالم تدخله.
الإدارة تستنكر وتطالب بالالتزام بقواعد الضيافة من جانب آخر، استنكرت إدارة الرئيس يوسف جباري ما وصفته بالاستفزازات والضغوطات الكبيرة التي تعرض لها حارس المرمى، محمد بلعربي، في اللقاء الأخير في بجاية ضد المولودية المحلية، وأوضحت أن محسوبين على الفريق البجاوي هموا بالاعتداء على بلعربي لولا التدخل الفعّال لأعوان الأمن، وطالبت الإدارة كل الفرق بالالتزام بالروح الرياضية وبقواعد الضيافة التي تتميز بها الفرق الجزائرية بغض النظر عن أهمية المباريات التي تخوضها، وحساسية مواقعها في جدول الترتيب. كما دعت الحكام إلى التحلي بالشجّاعة في إدارة المقابلات المتبقية، والتصدي للضغوطات التي تفرض عليهم من بعض الأطراف خدمة لمصالحها وكذا الفرق التي تهواها، وضربت إدارة جباري مثلا بما تعرضت له المولودية من إجحاف من قبل التحكيم -حسبها- في لقاء بجاية، عندما احتسب الحكم حلالشي هدفا غير شرعي للمولودية المحلية سجّله لاعبها بوعامرية من وضعية تسلل، احتج عليه وقتها المسيران العربي عبد الإله وعبد القادر بن زرباج. أما فيما يخص التحضيرات للمقابلة القادمة التي ستستقبل فيها المولودية ضيفها شبيبة الساورة، فقرر المدرب بلعطوي إقامتها طيلة الأسبوع بملعب بوعقل الذي تمنى اللاعب الدولي السابق رؤيته مملوءا عن آخره لمساندة زملاء بلعباس أمام الساورة المعروف عنها صلابتها خارج قواعدها.