بعد يومين فقط من انطلاق تربص فندق ”الميرديان” في ظروف جيدة ومريحة، انقلبت الأمور رأسا على عقب داخل فريق مولودية وهران، حيث قاطع لاعبو فريق مولودية وهران الحصة المسائية لأول أمس، بسبب مستحقاتهم المالية التي لم تسدد لهم، كما وعد بذلك رئيسهم يوسف جباري، الذي فشل في إقناعهم بالعدول عن خيار المقاطعة، بعدما اضطر إلى التنقل إلى فندق ”الميرديان” حاملا معه وعودا جديدة، رفضها اللاعبون جملة وتفصيلا، ملحين على قبض مستحقاتهم التي صبروا عليها مدة ستة أشهر قبل العودة إلى التدريبات، وهي مدة طويلة لم يسبق لأي فريق جزائري آخر أن قضاها دون أن يستلم لاعبوه مستحقاتهم، وأسر بعضهم أنهم اختاروا هذا التوقيت بالذات، حتى يضغطوا على رئيسهم عشية زيارة والي الولاية عبد الغني زعلان لهم. ورغم ذلك، تعتزم إدارة مولودية وهران، معاقبة الإفريقي داغولو بسبب تأخره عن الالتحاق بالتشكيلة المتربصة بفندق ”الميرديان” منذ ثلاثة أيام، حيث فضل اللاعب الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى تمديد عطلته بالمغرب، ضاربا عرض الحائط كل التهديدات التي أطلقها باتجاهه مسيرو المولودية الذين خاب مسعاهم في الاتصال به مرارا. وبحسب مصدر ”المساء”، فإن داغولو ماطل في العودة إلى مدينة وهران بسبب عدم قبضه لمستحقاته المالية التي تمثل راوتب عدة شهورلم يسددها له رئيسه يوسف جباري لحد الآن، وأسر متوسط ميدان المولودية لمقربين منه أنه كان مصرا على عدم الالتحاق بزملائه، مهما كلفه ذلك إلى غاية حل مشكلته لكنه فضل التعقل وانضم إلى المجموعة أول أمس. وكان داغولو فضل قضاء عطلته بالمغرب، وتفادى الذهاب إلى بلاده إفريقيا الوسطى، بناء على نصيحة من عائلته التي حذرته من الانتقال إلى هناك بسبب الأوضاع المضطربة بهذا البلد الإفريقي. من جهة أخرى، يبقى ملعب أحمد زبانة الوجهة المفضلة لعديد اللاعبين المغتربين والأفارقة الذين يأتون لتجريب حظهم في الالتحاق بالمولودية الوهرانية، حيث يتدرب حاليا مع التشكيلة خمسة لاعبين مغتربين، حارس مرمى، مدافعان ومهاجمان إضافة إلى الإيفواري فوفانا فضلا عن الكاميروني باتريك الذي طلب منه المدرب جمال بن شاذلي الاستمرار في التدريب مع التشكيلة حتى يعاين إمكانياته أكثر في مباراة ودية تحضيرية، في حين لايزال الحديث عن بعض اللاعبين المحليين الذين تريد الإدارة خطف واحد منهم، لكن تثاقلها وجديتها ضيع عليها ذلك، بدليل توقيع المهاجم مباركي بلال -الذي سرحه فريقه شبيبة بجاية- لمصلحة اتحاد الحراش، بعد الاتصالات والضغوط المستمرة التي فرضها عليه فريق ”الكواسر”، حتى يضمه لصفوفه. في حين اكتفت المولودية الوهرانية باتصال واحد فقط من المناجير العام حدو مولاي، رغم إلحاح المدرب جمال بن شاذلي على الإسراع، وبذل الجهد اللازم، حتى ينتدب مباركي لمعرفته الجيدة بقدراته إذ سبق له وأن دربه في فريق جمعية وهران.
بن سعيد يكذب سالم والأخير يقصف جباري بالثقيل من جهة أخرى، خرج الحارس الشاب بن سعيد ليرد على الرئيس السابق للجنة أنصار المولودية، سالم فوضيل، الذي كان ضيف حصة تلفزيونية بقناة ”الأجواء”، والتي قال فيها بأن بعض المقربين من الفريق فرضوا بن سعيد حارسا ثانيا في إحدى المباريات حتى يتقاسموا معه منحتها، حيث كذّب الحارس الشاب هذا القول، لافتا انتباه سالم إلى أنه كان حارسا أساسيا في فريقه السابق أولمبي أرزيو وهو لايزال في فئة الآمال، وأن المدرب القدير الحاج عبد الله مشري أعجب بإمكانياته، وكان يريده في فريق سريع المحمدية لما كان مدربا لها الموسم الماضي. وكان سالم فوضيل قد قصف الرئيس الحالي للمولودية يوسف جباري بالثقيل، حيث جدد اتهاماته له بسوء تسيير المولودية، حيث قال عنه بأنه مسير فاشل وسيقود الفريق إلى الهاوية، وأن همه الوحيد هو كسب الأموال ”على ظهر المولودية ”، وتساءل سالم عن وجهة مبلغ 50 مليار سنتيم الذي صرف على الفريق -حسبه- طيلة أربع سنوات، في وقت لايزال مدربون ولاعبون وعدة أطراف تتعامل مع النادي تدين بمبالغ كبيرة، متهما بعض المقربين من الفريق بأنهم يفرضون لاعبين، حتى يتقاسموا معهم منح المباريات، وناشد الرئيس السابق للجنة الأنصار السلطات المحلية فتح تحقيق، ومحاسبة كل من تسبب في تراكم ديون الفريق، وبالتالي تنظيف المولودية الوهرانية من أشباه المسيرين والطفيليين الذين تسببوا في تلطيخ سمعتها، وأصبحت أكثر من فريق عادي وهي المعروفة بعراقتها وتاريخها الحافل.