شدد وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، أمس، على مسيري شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة (سيال) ضرورة الاهتمام بالتطهير خاصة وأن 60 بالمائة فقط من العاصميين تم ربطهم بمحطات التطهير، مقترحا على الشركة الكورية التي تقوم بتهيئة وادي الحراش بإعداد دراسة لإنجاز شلال اصطناعي بعد معالجة مياه الوادي شهر جويلية المقبل. وهو الاقتراح الذي تحمس له والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، الذي دعا من جهته “سيال” إلى التنسيق مع مصالح مؤسسة “اسروت” للتكفل بعملية إعادة تهيئة الأرضيات بعد الانتهاء من أشغال صيانة القنوات. وقد سمحت الزيارة التفقدية التي قادت وزير الموارد المائية رفقة والي ولاية الجزائر لمجموعة من المشاريع الخاصة بمجال التطهير بالوقوف على نوعية الأشغال التي تمت على مستوى شاطئ “الصابلات” وتقدم عملية تهيئة وادي الحراش الذي سيتم تسليم الشطر الخاص بتهيئة مصبه نهاية شهر جوان المقبل. وبعين المكان، طالب نسيب الشركة الكورية “دايوا” باحترام المقاييس وآجال التسليم مع السهر على تكوين الإطارات الجزائرية التي ستعهد إليها مهمة تسيير وادي الحراش في شكله الجديد، مع إعداد عريضة تخص مختلف أشغال الصيانة التي يجب أن تقوم بها المؤسسة المسيرة في المستقبل. من جهته، طمأن والي الجزائر السكان الذين يقطنون على ضفاف الوادي بترحيلهم في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن أهمية المشروع تكمن في الحرص على حماية المكسب، وعليه فقد تم اتخاذ كل التدابير مع تدقيق التحقيقات في قوائم المستفيدين حتى لا تقع الولاية في فخ “الشاري والبائع” مثلما حدث خلال عمليات الترحيل السابقة. ونظرا لأهمية المشروع، كشف نسيب عن إرسال أقراص مضغوطة تتضمن كل البيانات التقنية الخاصة بتهيئة وادي الحراش لعدد من الولاة بغرض الاطلاع عليه وإمكانية تعميم التجربة على باقي الأودية التي تعرف اليوم حالة متقدمة من التلوث وتشوه المنظر العام للمدن، وعلى صعيد آخر، حرص الوزير على ضرورة العمل على حماية التجمعات الحضرية الكبرى من الفيضانات، مع تسريع عمليات توسيع كل من محطة بني مسوس وبراقي وزرالدة لمعالجة مياه الصرف، مما يسمح ببلوغ العاصمة نسبة صفر مصبات عشوائية في حدود سنة 2018. وبخصوص الإجراءات المستقبلية المتخذة لضمان عدم عودة النفايات السائلة والصلبة إلى مجرى وادي الحراش تحدث ممثل الحكومة عن دراسة سيتم إعدادها قبل نهاية شهر جوان المقبل مع السلطات المحلية لولاية البليدة لتوسيع عملية تهيئة مجرى الوادي لغاية وادي حمام ملوان الذي يعد الممون الرئيسي له. كما بدا السيد زوخ مرتاحا لثقافة المواطن العاصمي الذي حرص في الفترة الأخيرة على نظافة الشطر المهيأ للراحة والتنزه على مستوى شاطئ الصابلات، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل حالات تخريب ولا قلع للإزهار المزينة للممرات وهو ما يؤكد أن المشروع سيكون ناجحا على كل الأصعدة. وعند استماع الوفد للشروحات المقدمة من طرف مصالح “سيال” بخصوص صيانة وترميم البالوعات طالب زوخ مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر بالتنسيق مع المؤسسة للاستفادة من الخبرة خاصة وأنها تغير البالوعة في ظرف 30 دقيقة على أكثر تقدير في الوقت الذي تأخذ العملية من مصالح الأشغال العمومية أكثر من يوم كامل. بالمقابل، أعرب الوزير عن ارتياحه لبلوغ الدرجة الثالثة من معالجة مياه الصرف عبر مختلف محطات التطهير وذلك من خلال استعمال الأشعة البنفسجية، وهي التقنية التي تسمح بإعادة استغلال هذه المياه في عدة مجالات.