رفع الستار مساء أوّل أمس "بمسك الغنائم" (مستغانم) على فعاليات الدورة الواحدة والأربعين للمهرجان الوطني لمسرح الهواة الذي تشرف على تنظيمه محافظة المهرجان بمساهمة وزارة الثقافة وبعض الهيئات المحلية. حفل افتتاح التظاهرة التي تهدف إلى ترقية الفن الرابع لاسيما مسرح الهواة حضر حفل افتتاحها السلطات المحلية وجمع من الوجوه الفنية التي أضاءت الخشبة الجزائرية، وقد تميّز باستعراض فني احتضنته ساحة البلدية قدّمت من خلاله الفرق فنية والمسرحية المشاركة عروضا متنوّعة أبرزت تنوّع الطبوع الفنية التي تميّز عروس البحر الأبيض المتوسط "مستغانم" عبر لوحات راقصة ووصلات موسيقية تراثية إلى جانب عرض صور عملاقة لمؤسسي المهرجان وبعض صنّاع الفن الرابع بالجزائر. وقبل ذلك كان المحافظ العام للمهرجان جمال بن صابر قد نشط ندوة صحفية أكّد خلالها أنّ كلّ الإمكانات تمّ توفيرها من أجل إنجاح التظاهرة، مؤكّدا أنّ الميزانية التي تمّ رصدها لتغطية تكاليف المهرجان فاقت المليار و100 مليون سنتيم وذلك بمساهمة وزارة الثقافة التي بلغت 700 مليون سنتيم والولاية ب 150 مليون سنتيم وبلدية مستغانم ب 250 مليون سنتيم، وفي سياق حديثه أشار المحافظ إلى أنّ الفرق الاثني عشرة المعنية بالمشاركة الرسمية تتنافس على الجائزة الكبرى التي تحمل اسم المرحوم "سي الجيلالي بن عبد الحليم" أحد مؤسسي المهرجان. أمّا عن أهمّ مميزات الطبعة، أوضح بن صابر أنّ الطبعة لن تكتفي بعرض الأعمال المسرحية بل ستحرص على أن تكون متبوعة بنقاشات من خلال جلسات القعدة التي تجري بفضاء مركب "المنتزه" بشاطئ الصبلات. بالإضافة إلى الفرق المتنافسة -يضيف المتحدث- توجد خمس فرق لتنشيط المحيط الثقافي لمستغانم وكذا فرقة "نجوم المسرح" التونسية التي تمت دعوتها في إطار التعاون المسرحي ما بين مهرجان مستغانم والحركة المسرحية بتونس. يذكر أنّ هذا الموعد المسرحي الذي فرز لنفسه مكانا قارا في أجندة النشاطات الثقافية سيشهد مشاركة 20 فرقة مسرحية قادمة من مختلف ولايات الوطن إضافة إلى فرقة من تونس وأخرى من فرنسا كما قدمت دعوات لثماني فرق أخرى لحضور المهرجان، وستتنافس 12 فرقة مسرحية لافتكاك الجوائز التي خصّصتها محافظة المهرجان منها الجائزة الكبرى حسبما ذكره السيد ودان محمد المدير الفني للمهرجان. وسيشرف على تقييم الأعمال المسرحية التي تدخل المنافسة لجنة تحكيم تتشكّل من مختصّين في الفن الرابع هم محمّد العيد قابوش من عنابة، قرقورة ادريس من سيدي بالعباس، وزرني حكيم من بشار، وقد برمج خلال هذا المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 29 جوان الجاري 40 عرضا مسرحيا تقدّمها الفرق الحاضرة منها ثماني فرق اعتادت على حضور هذا المهرجان كل سنة. كما ستشهد الطبعة تكريم فرقة المسرح لجبهة التحرير الوطني التي ناضلت من خلال عروضها المسرحية في سبيل التعريف بالثورة التحريرية الكبرى وكذا فرقة "قراقوز" لولد عبد الرحمان كاكي، بالإضافة إلى تكريم أحد رجال الخفاء السيد بوزبوجة علي تقني إضاءة بالمسرح الجهوي لوهران "عبد القادر علولة" والكاتب والشاعر المسرحي بلعياشي محفوظ من البليدة. وبالموازة مع العروض المبرمجة ستنظم المحافظة قعدات حميمية على الطريقة الشعبية يناقش أثناءها جملة من المواضيع تتعلّق بواقع الفن المسرحي حيث سيلتقي خلال هذه اللقاءات مسؤولو دور الثقافة بالفرق وكذا الفرق مع لجنة التصفية وستخصّص أخرى ل"تاريخ فرقة جبهة التحرير الوطني". وكان أوّل عرض مسرحي دخل المنافسة أمس بقاعة دار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" عرض "انتقون" للفرقة المسرحية الهاوية "محفوظ طواهري" من مدينة مليانة.