أيام فقط تفصلنا عن انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي تحتضنه بيت محي الدين بشطارزي ابتداء من 24 ماي الجاري وإلى غاية 4 جوان المقبل، وسترفع الطبعة الجديدة للمهرجان شعار الوطن المسلوب "فلسطين" في إطار الاحتفالات بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، وستخصص كل نشاطاتها للمدينة القضية. البرنامج الخاص بهذه الدورة "القدسية" يعد بالكثير من النشاطات التي ستطل من نوافذ المهرجان المختلفة التي عوّدنا عليها منذ عودته في 2006، بحيث سيضم جانبا خاصا بالعروض بما فيها العروض الرسمية وعددها 10 عروض تحقق المنافسة بين مسارح الدولة (المسارح الجهوية والمسرح الوطني) والفرقتان الحائزتان على الجوائز الأولى في المهرجان المحلي بعنابة وبسيدي بلعباس)، للظفر بإحدى الجوائز العشر للمهرجان وهي جائزة أحسن عمل مسرحي، أحسن نص أصلي، أحسن إخراج، أحسن أداء رجالي ونسائي، أحسن أداء رجالي و نسائي واعد، أحسن سينوغرافيا، أحسن موسيقى أصلية، جائزة لجنة التحكيم، والمتنافسون هم مسرحية "غضب العاشقين" للمسرح الجهوي لقسنطينة ،"قاضي الظل" لمسرح باتنة، "اللولب" لمسرح تيزي وزو، "الصدمة" لمسرح وهران، "الحراس" لمسرح بجاية، "نون" لمسرح سيدي بلعباس، "مزغنة 1995" لمسرح عنابة، ويشارك المسرح الوطني في النافسة بمسرحية "لو كنت فلسطنيا "، بالإضافة إلى مسرحية "موعد مع ...؟" لتعاونية "العفسة" من تلمسان الفائزة في المهرجان الجهوي للمسرح المحترف لسيدي بعباس، ومسرحية "علة الغلة" لتعاونية "إقبال" من عنابة الفائز في المهرجان الجهوي للمسرح المحترف لعنابة. كل هذه الأعمال ستتنافس أمام لجنة تحكيم يقودها عميد المسرح الإذاعي في الجزائر حبيب رضا وتضم كل من محمد أدار وعمر معيوف من الجزائر، حاتم السيد من الأردن، قاسم مطرود وفاطمة الربيعي من العراق، بلبل فرحان من سوريا، جان داود من لبنان، بالإضافة إلى محمد بدري من المغرب. وإلى جانب العروض الرسمية ستشهد التظاهرة أيضا تقديم 16 عرضا خارج المنافسة 06 منها جزائرية، 06 عربية، 02 مغاربية و02 أوربية، وتتمثل في مسرحية "كيف طوير طار" لمسرح تانسيفت من المغرب، "حر الظلام" لمسرح الناس من تونس ،" دائرة العشق البغدادية" للفرقة القومية للتمثيل من العراق، "العشاء الأخير في فلسطين" لمسرح عشتار من فلسطين، "الكلاب" لفرقت سيفن ستيل من الكويت، "قهوة سادة" مسرح مركز الإبداع الفني من مصر، ويشارك المسرح القومي السوري بعملين هما: "بيان شخصي" و"دون كيشوت - فارس الزمن الحزين"، أما المشاركة الأجنبية فتتمثل في مسرحية "أنين تيامت" لتعاونية أكيتو القادمة من السويد، ومسرحية ko debout un d'Chronique لمسرح لنش من مارسيليا. في حين تتمثل المشاركة الجزائرية في العملين الفائزين بالجائزة الثانية والثالثة في المهرجان المحلي للمسرح المحترف لعنابة وهما مسرحية "الهاربون" لفرقة مسرح التاج لبرج بوعريريج، ومسرحية "الدب" لتعاونية المسرح الجديد لمدينة يسر (بومرداس)، وكذا العملان الحائزان على الجائزة الثانية والثالثة في المهرجان المحلي للمسرح المحترف لسيدي بلعباس وهما "حب عن بعد" لمسرح "الموجة" من مستغانم ومسرحية "لو...هام" لتعاونية "كاتب ياسين" من سيدي بلعباس، بالإضافة إلى مسرحية "المهرجون" لجمعية فنون وعروض من الشلف الحائزة على الجائزة الأولى في مهرجان مسرح الهواة بمستغانم ومسرحية "الرامول" لجمعية كونسيرتو من بومرداس الحائزة على الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي للمدية. وعلى غرار طبعات 2006، 2007 و2008 سيشهد المهرجان بالإضافة إلى العروض المسرحية، تنظيم ملتقى يكون منبرا مفتوحا أمام الأساتذة، الباحثين، الجامعيين والمختصين في الفن الرابع لمناقشة إشكالية رئيسية عنوانها "المسرح العربي والقضية الفلسطينية" وذلك على امتداد ثلاثة أيام من 27 إلى 29 ماي بمشاركة 20 متدخلا و300 مشاركا. وعملا بسنة الطبعات السابقة ستشهد الطبعة الجديدة أيضا تكريم العديد من الأسماء الفنية والثقافية الجزائرية والعربية وتضم قائمة المكرمين الجزائريين هذا العام 15 اسما هي صليحة بن براهم، بشكري نور الدين، فاطمة حليلو، لفقون حسن، بوبريوة أحسن، كربوز كمال، فتيحة سلطان، بلقايد عبد القادر، بوشارب فوزية، مزراجة بلقاسم البوزيدي، عمر فطموش بناني بوعلام، قردة عبد العزيز، حميدة أيت الحاج، وحمودة جمال و15 اسما عربيا هي جهاد سعد وجيانا عيد من سوريا، عزت العلايلي، عايدة عبد العزيز، مرسي خليل، سميرة عبد العزيز، أشرف زكي من مصر، جورج ابراهيم حبش، محمود عوض، إيمان عون من فلسطين، فاطمة الربيعي من العراق، حاتم السيد من الأردن، ريمون جبارة من لبنان، عز الدين مدني من تونس، ونزهة رقراقي وعبد اللطيف هلال من المغرب). هذا إلى جانب ضيوف شرف الطبعة التي تتقدمهم للسنة الثالثة على التوالي سيدة المسرح العربي سميحة أيوب من مصر، زياد سعد وميسون علي وابتسام حسن الكريم من سوريا، كاملة العياد من الكويت، أحمد عبد الرحمان الهذيل، عبد العزيز العسيري من السعودية وكذا فريوة رؤوف. المهرجان لن يحضر نفسه في الفن الرابع بل سيوسع آفاقه ليشمل الشعر من خلال خطوة "الشعر في ضيافة المسرح" التي خطاها في طبعته الماضية، سعيا منه لردم الهوة بينه وبين باقي الفنون، وعليه ستشهد الطبعة المهدية لثاني القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تنظيم ليلتين شعريتين تخصص الأولى لروح الشاعرة فداوى طوقان والثانية لممدوح عدوان تشارك في إحيائها كوكبة من الشعراء الجزائر، بالإضافة للشاعر المصري عبد الرحمن يوسف. ولن يتخل المهرجان عن إحدى مهامه الأساسية التي التزم بها وهي التكوين بحيث تعتزم الدورة فتح ثلاث ورشات تكوين تخص الأولى"التمثيل" تحت إشراف مجد القصص من الأردن وذلك بقاعة "عبد القادر سفير" بالمسرح الوطني الجزائري، والثانية خاصة بالنقد المسرحي تشرف عليها وطفاء حمادي من لبنان وذلك بمركز الفنون - "قصر رياس البحر"، ثالثا وأخيرا ورشة الكتابة المسرحية تحت إشراف الأستاذ فرحان بلبل من سوريا في نفس المكان وذلك من 30 ماي الجاري إلى 3 جوان المقبل. ولن يكون المسرح الوطني الفضاء الوحيد المحتضن لكل هذه الفعاليات بل ستوزع على العديد من القاعات على غرار قصر الثقافة "مفدي زكرياء"، قاعة "الموقار" وكذا بعض الولايات المحاذية للجزائر العاصمة، أما بيت "محي الدين بشطارزي" فسيضم العروض الرسمية بالإضافة إلى حفلي الافتتاح والاختتام.