تواجه عدة قرى ببلدية بودجيمة بولاية تيزي وزو، مشكل غياب شبكات الصرف، الذي أدى إلى تسرب المياه المستعملة في الطبيعة واتخاذ مسالك القرى مجاري لها، حيث ناشد السكان السلطات المحلية التدخل لإنجاز شبكات الصرف، وإعادة تهيئة القديمة التي تتسرب منها المياه القذرة. وحسب أحد المواطنين، فإن مشكلة غياب شبكات الصرف بحاجة لحل استعجالي كونها تهدد حياة وسلامة المواطنين الذين يعيشون في قلق دائم خوفا من اختلاط هذه المياه بشبكات الماء الصالح للشرب، ما قد ينجر عنه أوبئة، بينما قام سكان أغلبية القرى بإنجاز شبكات الصرف بإمكانياتهم الخاصة وبطريقة عشوائية وذلك بتشييد أحواض بالقرب من المنازل التي تتسرب إليها المياه القذرة. وفي هذا الصدد، ذكر أحد المشتكين أن بقرية اشتوانن يوجد قرابة 20 منزلا تنتظر ربطها بشبكات الصرف، فيما تبقى قرى اعفير وطاريحنات بحاجة لإنجاز الشبكة على مسافة 3 كلم. ويطالب السكان بإنجاز شبكات صرف بمقاييس صحيحة وكذا توسيع الشبكات الموجودة بعد التوسع العمراني وارتفاع كميات المياه المستعملة التي تصرفها العائلات بشكل يومي وتوجيهها نحو الوديان بعيدا عن السكنات، موضحين أن سكان قرى طاريحانت، اعفير ويسكران، آيت أعمر موسى، تالة تغلى، قد رفعوا انشغالاتهم إلى السلطات المحلية لتأخذ بعين الاعتبار هذا المشكل المطروح منذ سنوات، وحسبهم، فإن هذا الوضع راجع لعدم استجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم، حيث أقدم السكان على إنجاز أحواض لصرف المياه المستعملة في انتظار إعادة إنجاز الشبكة القديمة للقضاء نهائيا على المشكل. وحسبما صرح به مصدر من البلدية، فإن عملية إنجاز شبكات الصرف بقرى البلدية مسجلة هذه السنة بكل من اسراجن وايت أعمر موسى التين استفادتا ضمن البرنامج البلدي للتنمية من عملية إنجاز 400 متر من الشبكة لكل قرية في حين أن قرية طاريحانت واعفير استفادتا من 1500 متر في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، وإلى حين إنجاز البلدية لهذه البرامج تبقى قرى بلدية بودجمية تعيش الخوف والقلق بسبب افتقارها لشبكات الصرف.
انزلاق التربة يهدد حي 50 مسكنا بالأربعاء ناث ايراثن وجه سكان حي 50 مسكنا ببلدية الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية من أجل التدخل لإنقاذهم من خطر الانزلاق الذي ضرب الحي عقب تساقط كميات كبيرة من الأمطار بهذه المنطقة الجبلية مؤخرا، اللتين تسببت في انزلاق الأتربة التي غمرت الحي. وحسبما صرح به أحد السكان، فإنهم تفاجأوا عند استيقاظهم الأسبوع الماضي، على وقع انزلاق كبير للأتربة محملة بالأحجار والأوحال التي غمرت كل الزاويا، الساحة وكذا فضاء لعب الأطفال. وأطلق السكان وجمعية “اليد الخضراء” نداء استغاثة يطالبون سلطات دائرة وبلدية الأربعاء ناث ايراثن التدخل والتنقل إلى الحي لتقييم الخسائر والخطر الذي يهددهم، موضحين أن انزلاق التربة بجوار حي 50 مسكنا وتحديدا بالمكان المسمى “الجنان” ببلدية الأربعاء ناث ايراثن، بسبب تساقط كميات كبيرة من الأمطار بالمنطقة، جرف كميات كبيرة من الأوحال حاملة معها أحجارا وأتربة غمرت ساحة الحي، مؤكدين أن الانزلاق لو وقع في النهار لحدث ما لا يحمد عقباه حيث يكون السكان خارجا ومن حسن الحظ لم يكن لحظة وقوع الانزلاق أي مواطن. ويطالب السكان في ندائهم بإنجاز جدار واق لوضع حد للمشكلة بصفة نهائية بغية تجنب وقوع انزلاقات أخرى قد تحدث مع استمرار تساقط الأمطار، وفي انتظار أخذ السلطات مطلبهم بعين الاعتبار يبقى الخطر محدقا بالحي والقاطنين به. وقد قرر سكان الحي القيام بحملة تنظيف للمجاري المائية بغية فتح المجال لتسريب مياه الأمطار وسهولة المرور، لاسيما وأن الأوحال وأوراق الأشجار سدت البالوعات.