يؤكد عمر بلعطوي، مدرب مولودية وهران، أن لاعبيه بانتصارهم على الساورة حققوا ما كان مطلوبا منهم، وأن اتحادهم هو الذي سيمكن فريقهم من النجاة من السقوط. انتصار عريض حققه فريقك على حساب الساورة، ما هو تعليقك ؟ لايسعنا إلا أن نكون فرحين بهذا الفوز الذي كنا نبحث عنه، حتى نحدث به ”الدكليك” فلاعبونا كانوا يعانون من جمود بسكيولوجي، خشيت حقيقة أن يتحول إلى عقدة لديهم، وأرجو أن يحرر هذا الفوز أشبالي حتى يتعاملوا مع المباريات المتبقية بأريحية نفسية..
أهمية هذا الانتصار تكمن في كونه الأول الذي تسجلونه في العام 2014 أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، لكن صدقني أنا متألم كثيرا من الوضع الذي وصلت إليه المولودية حتى أضحت تصوم عن الانتصار لشهور، وهذا أمر غير مقبول خاصة وأنني قبل أن أصبح مدربا لها، كنت لاعبا سابقا فيها، ولم يحدث أثناء لعبي فيها أن بقينا دون انتصار لهذه المدة.
في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت المولودية حاليا تصادف تلك الصعوبات في تحقيق الانتصار ؟ كثيرة هي ومتعددة، لكن لاداعي لذكرها فالجميع يعرفها، لأن الوقت الحالي ننشد منه تكاثف جهود جميع ”الحمراوة”، حتى ننقذ المولودية ونسير بها إلى بر الآمان.
هل يمكن القول أن الانتصار على الساورة ضمن مكانة لفريقكم في قسمه ؟ لا أستطيع القول أننا ضمنا البقاء، لكن خطونا خطوة كبيرة لتحقيقه، لأنه لاتزال أمامنا مواجهات وعلينا انتزاع ما بوسعنا من النقاط فيها، حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة في باقي مشوار البطولة.
وكيف ترى ما تبقى من مشواركم؟ نحن سنتعامل مع باقي الرزنامة مقابلة بمقابلة، فبعد الساورة تفكيرنا سينصّب على لقاء برج بوعريريج، والطريقة التي تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية من هناك، تدعم حظوظنا أكثر في البقاء، وسنسعى لإستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها هذا الفريق لتحقيق غرضنا.
هل ستستغلون مواجهتكم فريق البرج دون حضور جمهوره؟ لايعني ذلك شيئا بالنسبة إلينا، فنحن ندرك بأننا سنقابل فريقا سيلعب آخر حظوظه في البقاء، ومن ثم نتوقع لقاء صعبا، لكن سنحاول تأكيد انتصارنا على الساورة، وبأنه أحدث الوثبة النفسية التي كنا نبحث عنها لتشكيلتنا.
بصراحة، هل كنت تنتظر فوز فريقك على الساورة برباعية ؟ بصراحة لا، لكن كنت أنتظر فوز أشبالي، لأنه لم يبق هناك مجال للتخاذل، وأنا تفاديت الإكثار من الحديث معهم حول هذا الجانب، بل تركتهم لضميرهم ومسؤولياتهم تجاه مصلحة المولودية الوهرانية، فهم لاعبون فيها، ويشاهدون بأم أعينهم معاناتها، وما يجب فعله لتخليصها منها، وأظن أن ما شاهدته في مباراة الساورة، يجعلني أقول بأنهم أدركوا أن اتحادهم هو الذي سيسير بهم وبفريقهم إلى بر الأمان، وذلك ليس بعيدا حسب اعتقادي.
اليوم تشجعت وأقحمت لاعبا شابا من صنف الآمال في مباراة هامة ألا وهو فكيح، كيف تقيم مردوده ؟ أعلمك بأنها ليس المرة الأولى التي نمنح فيها الفرصة للاعبين شباب، فقد سبق لي فعل ذلك منذ أربع سنوات مع عواج وهشام شريف، وبالنسبة لفكيح فقد بلغتني عنه أنباء جيدة، فوددت منحه فرصة مع الأكابر خاصة وأنه مهاجم، ونحن نعاني على مستوى القاطرة الأمامية، وتقييمي له لن يكون في لقاء واحد، لكن أقول بأنه أظهر قدرات هامة يمكن أن ترقى به وبفريقه إلى الأحسن مستقبلا، ففكيح مكسب للمولودية الوهرانية.
بلعطوي،صراحة ألا تخشى أن تعرف نفس مصير الموسم الماضي، تساهم في ضمان البقاء للمولودية ثم يخرجك مسيروها من الباب الضيق ؟ أنا ابن المولودية قبل أن أصبح مدربها، ولن أرفض نداءها مهما كان ومهما حصل، ومهما كانت طريقة تعامل المسيرين معي، المهم أنني هنا لأساعد المولودية التي هي فريق القلب، ومستقبلي معها أتركه لوقته، ولو أنني أفضل أن تمنح لي فرصة حقيقية لقيادة المولودية بطريقتي التي أراها مناسبة، سواء من ناحية الإدارة التقنية أوانتداب اللاعبين وغير ذلك من الأمور الفنية الهامة بالنسبة لي.
ماذا تقول في الختام ؟ أناشد كل ”الحمراوة” لمزيد من الدعم والمساعدة لفريقهم حتى ننقذه من السقوط، وأظن أن فرص ذلك لاحت بشكل جلي بعد انتصار الساورة.