أفضى اجتماع لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، عشية أول أمس، إلى إصدار عقوبة في حق فريق شباب عين فكرون، بحرمانه من جمهوره في 4 مقابلات، اثنتان منها نافذة، عقب أحداث الشغب التي شهدها لقاء الفريق الأول بعين فكرون، بضيفه شباب قسنطينة لحساب الجولة ال23 من البطولة المحترفة، بملعب ذمان ذبيح بعين أمليلة، عشية يوم السبت الفارط. وقد شهد اللقاء، قبل نهايته بحوالي 10 دقائق، خاصة بعدما تيقن السلاحف من هزيمة فريقهم بنتيجة هدفين لصفر، أعمال شغب كبيرة، رافقها رمي مقذوفات، ألعاب نارية وحجارة ودخول بعض الأنصار إلى أرضية الملعب، ما جعل الحكم حلالشي يعلن عن توقف المباراة، وسارعت عناصر شباب قسنطينة إلى مغادرت أرضية الميدان نحو غرف تغيير الملابس لتفادي أي اعتداء. ورغم هذا تعرض بعض اللاعبين من الفريق الضيف، لإصابات على غرار كل من سامر على مستوى أعلى العين، استدعت وضع 5 غرز، وهداف الفريق حمزة بولمدايس الذي تعرّض لإصابة على مستوى الرأس بسبب حجر طائش. كما تعرّض 8 أنصار لجروح وكسور مختلفة. ولحسن الحظ عادت الأمور إلى مجاريها. وأعلن حكم المباراة عن استئناف اللقاء من جديد. كما سلّطت لجنة الانضباط غرامة مالية في حق فريق شباب عين فكرون، مقدّرة ب15 مليون سنتيم، وتركت الملف مفتوحا في حالة وجود أي جديد يخص هذه القضية. وقد حاول رئيس الشباب حسان بكوش، تبرير التصرفات التي قام بها أنصار فريقه، معتبرا أن التصريحات النارية لإدارة شباب قسنطينة هي التي أجّجت الوضع، وخلقت حالة من الاحتقان بين أنصار الفريق، الذي يواجه شبح السقوط. وأكدت إدارة عين فكرون أنها ستقدّم طعنا في القرار الذي اعتبرته قاسيا جدا بالنظر إلى الوضعية التي يتخبط فيها الفريق، وحساسية المباريات السبع المتبقية من البطولة المحترفة، والتي سيتحدد على إثرها بقاء النادي ضمن حظيرة الكبار أو سقوطه بعد موسم واحد فقط من الصعود التاريخي.