مارد العنف يطل برأسه من عين مليلة عرفت أمس مباراة شباب عين فكرون وضيفه شباب قسنطينة نهاية مؤسفة ، على وقع الرشق بالحجارة، والمشادات بين أنصار السلاحف و قوات الأمن، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في احتواء الوضع، ما استدعى طلب الدعم، أمام تزايد غضب الجماهير بسبب خسارة فريقهم الذي تعقدت أموره، و تضاءلت حظوظه في ضمان البقاء ضمن حظيرة الرابطة الأولى، حيث كانوا يراهنون على تحقيق فريقهم لنتيجة إيجابية لإخراج الرأس من تحت الماء، غير أن مجريات اللقاء جاءت عكس طموحاتهم، ما جعلهم يرشقون أرضية الميدان بمختلف المقذوفات، كما دخلوا في مناوشات مع أنصار السنافر. وكان الهدف الثاني الذي سجله بولمدايس(د 56) بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل غضب أنصار السلاحف، الذين رشقوا أرضية الميدان بالحجارة ، ما أدى إلى إصابة الحكم المساعد الأول عزرين، قبل أن يختلط الحابل بالنابل و يجتاحوا أرضية الميدان، إذ وجد الفريق الزائر صعوبة في الإلتحاق بغرف تغيير الملابس، بعدما كانوا محل مطاردة من قبل أنصار السلاحف، كما خرج طاقم التحكيم تحت حراسة أمنية مشددة، وبعد مشاورات طويلة بين محافظ اللقاء وعناصر الأمن، استأنفت المباراة بعد توقف دام 25 دقيقة، حيث ظلت النتيجة على حالها رغم أن بولمدايس و زرداب كان بإمكانهما تعميق جراح السلاحف. للإشارة فقد تميزت المرحلة الاولى بسيطرة عناصر شباب قسنطينة، الذين تمكنوا من إفتتاح مجال التهديف (د5) برأسية من حديوش، وكان بإمكانهم مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة عن طريق معيزة و زرداب، بينما لم يأت رد فعل المحليين سوى في ربع ساعة الاخير عن طريق الكاميروني مبارغا في مناسبتين (د 38) و ( د40) ، غير ان تواجد الحارس سيدريك في المكان المناسب أنقد الموقف. ر- بورصاص / أ- ذيب ** أصداء من عين مليلة لاعبو شباب قسنطينة تعرضوا للاستفزاز تعرض لاعبو شباب قسنطينة عند نزولهم من الحافلة بملعب الأخوة دمان ذبيح، لاستفزازات من قبل بعض من أشباه مسيري شباب عين فكرون، بينما تعرض حمزة بولمدايس إلى الرشق بقارورات الماء، خلال عملية مراقبة الإجازات من قبل حكم اللقاء. حضور محتشم للأنصار بعين مليلة لم يتعد عدد أنصار شباب قسنطينة الذين تنقلوا إلى ملعب الإخوة دمان سوى 350 مناصرا، وتعد هذه أضعف حصيلة، مقارنة بالعدد الذي تنقل الأسبوع الفارط إلى ملعب مسعود زقار بالعلمة، رغم أن الفريق لعب بتشكيلة أغلبيتها من الآمال، وقد تكون الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طوال اليوم، وحتى المكان الذي خصص لهم بالمدرجات المكشوفة بالملعب وراء عزوفهم عن التنقل. اعتداءات على مسيري السنافر بين الشوطين تعرض وفد شباب قسنطينة من مسيرين ومرافقين، إلى اعتداءات عند نهاية الشوط الأول من قبل نظرائهم لشباب عين فكرون، قبل أن يلتحق بهم بعض الأنصار الذين نزلوا من المدرجات، ما أحدث فوضى عارمة داخل غرف تغيير الملابس، بينما تعرض أنصار شباب قسنطينة للرشق بالحجارة من قبل أنصار الفريق المحلي. الصحافة غير مرغوب فيها بملعب دمان ذبيح تعرضت أمس ثلاث كاميرات لمصورين صحفيين إلى التكسير من قبل بعض أنصار السلاحف، الذين يبدو وأنهم لم يجدوا أمامهم سوى الصحفيين لتحميلهم مسؤولية ما يحدث لفريقهم، كما تعرض الصحفيون المكلفون بتغطية هذه المباراة إلى التهديد والرشق بالحجارة، بينما منع البعض الآخر من متابعة اللقاء، في مشهد مؤسف لما آلت إليه حالة الصحفيين بمختلف الملاعب الجزائرية. سباح في منصب ظهير أيسر لأول مرة اضطر مدرب شباب قسنطينة برنارد سيموندي، إلى إقحام سباح كظهير أيسر، وهو المنصب الذي يلعب فيه لأول مرة، ووجد المدرب الفرنسي صعوبات كبيرة، لإيجاد خليفة لبلخضر المصاب، سيما بعد أن رفض بهلول اللعب في هذا المنصب حضور غوالمي يثير تساؤلات الأنصار سجل مدير الشركة الرياضية للسنافر عومار بن طوبال حضوره في هذه المباراة، حيث كان مرفوقا بالرئيس السابق حمودي غوالمي، وهو ما أثار أكثر من علامة استفهام لدى الانصار الذين تنقلوا مع الفريق، كما كان لبن طوبال حديث مع رئيس السلاحف حسان بكوش، حيث عبر الأخير عن إمتعاضه من تصريحات بن طوبال للصحافة بخصوص هذه المباراة. قريش تحدث مطولا مع لاعبي شباب قسنطينة أصر مدافع شباب عين فكرون عدلان قريش على حضور هذه المباراة، رغم أنه معفى منها بداعي الإصابة، ولم يفوت اللاعب الفرصة لتحية زملائه في فريقه السابق شباب قسنطينة، حيث كان له حديث مطول معهم. رصدها : ر. بورصاص 5 من أنصار السنافر نقلوا إلى المستشفى أصيب أمس 10 أنصار بجروح متفاوتة الخطورة، 5منهم من أنصار شباب قسنطينة نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى سليمان عميرات، و 3 من أنصار السلاحف إثر التراشق بالحجارة، حيث وصف مصدر من الحماية المدنية إصابات البعض منهم بالخطيرة، فيما كانت إصابات البقية بجروح خفيفة. كما تعرضت بعض السيارات إلى التحطيم عند نهاية المباراة، منها سيارة إذاعة أم البواقي ، كما امتدت المناوشات بين أنصار الفريقين إلى الشوارع المحادية للملعب، رغم تدخل قوات الأمن التي حاولت تفريقهم، والتي صعب عليها التحكم في الوضع، بدليل بقاء فريق شباب قسنطينة محتجزا داخل غرف تغيير الملابس، وهو ما أكده رئيس الشركة عومار بن طوبال مباشرة على أمواج الأثير، قبل أن يغادروا الملعب بعد قرابة الساعة من نهاية اللقاء تحت حراسة أمنية مشددة. وقام أنصار شباب عين فكرون كذلك بغلق الطريق الوطني رقم 100الرابط بين عين مليلة و عين كرشة، احتجاجا على النتيجة التي انتهي عليها اللقاء، وقامت على إثرها قوات الأمن بالتدخل بتفريق المحتجين و فتح الطريق أمام حركة المرور.