تم، أمس، التوقيع على سبعة اتفاقات تعاون ثنائية بين الجزائر و التشاد تخص عدة مجالات وقطاعات، وهذا عقب الدورة الثالثة للجنة المختلطة الجزائرية التشادية. يتعلق الأمر باتفاق تجاري ومذكرة تفاهم في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال واتفاق تعاون ثقافي وآخر في مجال الاتصال ومذكرة تفاهم في مجال التكوين والتعليم المهنيين. ووقع على هذه الاتفاقات وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، والوزير التشادي للشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي موسى فاكي محمد. كما قام الطرفان بالتوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بترقية التجارة الخارجية واتفاق تعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة والفلاحة والصناعة التقليدية للتشاد. وفي تدخله عقب حفل التوقيع، أعرب السيد لعمامرة عن ارتياحه للنتائج التي تم التوصل إليها خلال هذه الدورة، مؤكدا أن هذه النتائج “ستسمح لبلدينا بالتطلع نحو المستقبل بطموحات أكبر وبأعمال ملموسة خدمة لشعبينا الشقيقين”. وأضاف السيد لعمامرة أن هذا “يعكس الأهمية التي يمنحها رئيسا البلدين اللذان يسعيان إلى تحقيق تعاون ثنائي مثالي”. وأشار الوزير إلى أن “الاتفاقات السبعة الموقعة اليوم ستفتح من دون شك آفاقا جديدة في علاقات التعاون بين البلدين” وستسمح “بإعطاء دفع أكبر” لهذا التعاون. وأبرز، من جهته، الوزير التشادي “أهمية” عقد هذه الدورة الثالثة للجنة المختلطة، معتبرا أن هذه النتائج كانت “في مستوى طموحاتنا وتطلعاتنا” بما يسمح “ببعث علاقات التعاون الثنائية”. كما أعرب الوزير التشادي عن “قناعته” بأن تفتح هذه الدورة “آفاقا واعدة” للتعاون الجزائري- التشادي في عدة مجالات. من جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر المجلس وزير الشؤون الخارجية والاندماج الافريقي التشادي موسى فاكي محمد. وأوضح بيان للمجلس أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية و«أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات التي تفرضها الاوضاع في دول الجوار ومنطقة الساحل”. وأضاف المصدر أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما للتعاون القائم وضرورة “دعمه وتوسيعه بما يخدم مصلحةالشعبين الشقيقين”. كما استقبل الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، السيد موسى فاكي محمد وسمح اللقاء “بإجراء تقييم لوضع التعاون الثنائي” و«بحث السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين”. كما سمح الاستقبال الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، لكلا الطرفين باستعراض المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.