أجرى فريق أسيك ميموزا الإيفواري، ثاني حصة تدريبية بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، في توقيت مقابلة يوم الأحد، التي ستجمعهم بصاحب الأرض فريق شباب قسنطينة، بعد الحصة الأولى التي أجراها أشبال المدرب طراوري سيكا بالملعب الملحق لمركب الشهيد حملاي. وهي حصة كانت استرخائية أكثر منها تدريبية، خاصة بعد السفر الطويل الذي قام به فريق ميموزا الإيفواري، والذي تنقل في رحلة جوية من أبيدجان في حدود الساعة منتصف الليل والنصف، قبل أن يصل الوفد المكون من 25 عضوا منهم 17 لاعبا، 6 مؤطرين، صحفي، بالإضافة إلى السيد أنيت ممثل عن الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم، إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، وكان في استقبالهم المكلف بالعلاقات الخارجية بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وبعد رحلة داخلية من العاصمة إلى مطار فرحات عباس بسطيف، وصل الوفد الإيفواري في حدود الساعة الثامنة والربع من صباح يوم الخميس، أين وجد ممثل ساحل العاج المدير العام لشركة شباب قسنطينة، عمر بن طوبال، في الاستقبال، حيث وفر لهم النقل البري من سطيف إلى قسنطينة عبر حافلة فريق الشباب، وأرجع بن طوبال الخلل في رحلة فريق أسيك ميموزا الذي كان من المفروض أن يحجز عبر رحلة جوية من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة مباشرة دون المرور عبر سطيف، إلى عدم التنسيق من الجانب الإيفوري، خاصة وأن إدارة أسيك ميموزا لم تخبر الطرف الجزائري بأي تفاصيل حول الرحلة إلى قسنطينة. وفد فريق أسيك ميموزا الذي يحتل المركز الثاني في البطولة الإيفوارية ب33 نقطة بعد 16 جولة من المنافسة، خلف متصدر الترتيب فريق ساوي بفارق 4 نقاط، حل بقسنطينة في حدود الساعة منصف النهار والنصف، حيث توجه مباشرة إلى فندق أيبيس بوسط المدينة، بعدما حجزت إدارة النادي الرياضي القسنطيني لضيوفها في هذا النزل الذي يعمل بمواصفات دولية، ورغم ذلك، حاول بعض الإداريين من الفريق الضيف خلق المشاكل والبلبلة في إطار الحرب النفسية، حيث أبدوا انتقذات كثيرة لهذا الفندق من 3 نجوم. وتنقل الفريق الإيفواري الذي يأمل في العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة، إلى المركب الرياضي الشهيد حملاوي لإجراء حصة استرجاعية في حدود الساعة الخامسة مساء من يوم الخميس قبل أن يبرمج حصة تدريبية لنهار أمس الجمعة وأخرى اليوم السبت في نفس توقيت اللقاء وعلى الأرضية الرئيسية للمركب، للتعرف أكثر على معالم أرضية ميدان المقابلة التي ستجرى في حدود الساعة الخامسة والنصف والتي سيديرها الحكم الغابوني إريك أرنو أوتوغو. ويملك فريق أسيك ميموزا فريقا شابا يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية كبيرة وعلى رأسهم لاعبا وسط الميدان الكاميروني أندوغسا ميشال مفوندو والغاني مارك سيكيري، إضافة إلى هداف الفريق الإيفواري بوا كوفي دافي مهندي، صاحب الثنائية في اللقاء الأخير لفريق أسيك ميموزا في البطولة الإيفوارية التي لعبت يوم الأحد الفارط ضد فريق بوافلي والتي انتهت بفوز أشبال طراوري سيكا بنتيجة هدفين لصفر، ورفضت إدارة الفريق التصريح بأي معلومات حول إصابة هدّاف الفريق الذي خرج مصابا في نهاية الشوط الأول ولم يكمل مقابلة البطولة. وفرضت إدارة أسيك ميموزا حصارا إعلاميا على اللاعبين وحتى على الطاقم الفني، حيث رفض الجميع الإدلاء بأي تصريح صحفي لوسائل الإعلام الجزائرية، ورغم هذا أبدى مدرب أسيك ميموز، طراوري سيكا، عزم فريقه على العودة بنتيجة إيجابية من الجزائر، حيث صرح لموقع الفريق بأن مباراة شباب قسنطينة ستكون أصعب من اللقاء الفارط ضد فريق باماكو المالي، معتبرا أن تركيز فريقه سيكون على عدم تلقي أي هدف خارج القواعد، حتى تسهل المهمة في لقاء العودة، ونقل نفس الموقع أيضا استفتاء للأراء حول المقابلة، حيث اعتبر 44 % ممن شملهم الاستفتاء أن الفوز سيكون لشباب قسنطينة، 24% كانوا متأكدين من فوز ميموزا في حين كان يرى 22 أن نتيجة التعادل ستحسم اللقاء. من جهته، يواصل فريق الشباب استعداداته للظهور بوجه مشرف في هذه المقابلة التي تدخل في إطار الدور ثمن النهائي من كأس الكاف، ورغم الإصابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق بتواجد 6 لاعبين بالعيادة، إلا أن المدير العام لشركة الشباب، عمر بن طوبال، أبدى تفاؤلا بشأن نتيجة اللقاء، حيث أكد أن الفريق سيعمل كل ما في وسعه للفوز على الأقل بنتيجة هدفين لصفر، حتى يتمكن من لعب لقاء العودة بأريحية، خاصة وأن فريق ميموزا لا يجيد الحوار داخل قواعده، وأضاف بن طوبال أن المهمة لن تكون سهلة خاصة بالنظر إلى عدد المصابين في الفريق وفي مقدمتهم الظهيران بولحية وبن لخضر اللذان سيغيبان عن المواجهة، وسيحاول مدرب الفريق تعويضهما بكل من سامر وبهلول، حسب تأكيد ذات المتحدث، الذي اعتبر أن مشاركة بزاز من عدمها سيفصل فيها خلال الحصة التدريبية التي يكون الفريق قد أجرها مساء أمس، وحسب بن طوبال فإن الإصابات طالت أيضا كلا من سباح، حوري وبن عطية، حيث أرجع ذات المتحدث كثرة الإصابات إلى كثافة المنافسة بين البطولة وكأس الكاف وقبلها كأس الجزائر، في ظل قلة الوقت الكافي للاسترجاع. ويعول فريق شباب قسنطينة على مواصلة المشوار الإفريقي، خاصة في ظل المعنويات المرتفعة، بعد الفوز الأخير على وفاق سطيف لحساب الجولة الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ويأمل زملاء الكاميروني، وسط الميدان الاسترجاعي جيل نغومو، الذي من المتوقع أن يعلن اعتناقه الإسلام بمسجد أبي أيوب الأنصاري بقسنطينة، أن يكون حضور الجماهير كبيرا لمساندة أصحاب البذلة الخضراء، وإعادة سيناريو الأسود الحمراء الليبيرية في الدور الفارط رغم صعوبة المهمة واختلاف فارق المستوى مقارنة مع ممثل كوت ديفوار، الذي سيستقبل ممثل قسنطينةوالجزائر في مقالة العودة في نهاية هذا الشهر، حيث سيطير أشبال سيموندي يوم 27 من هذا الشهر على متن رحلة خاصة لشركة الطاسيلي للطيران إلى أبيدجان.