رافع وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد أول أمس، عن ضرورة دعم التكوين لتحسين مستوى مهارات الحرفيين وتحسين أدائهم، مذكرا خلال افتتاح أشغال الدورة العادية لمجلس الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، ببرنامج التكوين، الذي سُطر لتطوير الصناعة التقليدية، داعيا إلى بذل الجهود لتنفيذ مخطط تنمية الموارد البشرية ودعم البرامج التكوينية. كما أكد وزير السياحة على ضرورة وضع تدابير لعصرنة منظومة التكوين في حرف ومهن الصناعة التقليدية، مشيرا إلى أن القطاع قد تَدعّم مؤخرا بدفعتين جديدتين من المكونين، للاستفادة منهم في مرافقة الحرفيين والمشاريع الحرفية، مضيفا في هذا الصدد تسخير 53 مكونا لتكوين 15691 حرفيا السنة الفارطة. ويُرتقب زيادة عدد المكونين لصالح 4500 حرفي خلال السنة الجارية.وشمل التكوين السنة الفارطة ما يقارب 400 حرفي في مجال تقنيات التصميم والتسويق والتصدير، و200 حرفي في مجالات متعددة كالفخار والخزف والنحاس والزجاج الفني. كما خصّص القطاع مساهمات مالية لتنشيط حوالي 20 جهازا محليا. وبالنسبة لهياكل دعم الصناعة التقليدية، أوضح الوزير أن سنتي 2013- 2014 شهدتا إطلاق عدة مشاريع لإنجاز دُور للصناعة التقليدية ومراكز المهارات المحلية، بالإضافة إلى مراكز الدمغ والمتاحف؛ تعزيزا للقدرات الإنتاجية والترقوية والتكوينية والتسويقية للحرفيين على المستوى المحلي. وخصصت الوزارة في هذا الإطار، مساهمة مالية سنة 2013 تفوق 74 مليون دج، لتنشيط 36 هيكلا، من بينها 25 دارا للصناعة التقليدية و3 مراكز دمغ و8 مراكز للصناعة التقليدية. كما خصصت هذه السنة اعتمادا ماليا يفوق 90 مليون دج لتنشيط 44 هيكلا، من بينها 27 دارا و17 مركزا للصناعة التقليدية. وفي رد ممثل الحكومة على انشغالات الحرفيين، ألح على وجوب التزام المستثمرين في المجال السياحي، بمناطق التوسع السياحي؛ بتخصيص فضاءات خاصة بالصناعة التقليدية، مشيرا في هذا الشأن إلى أنه ”لا يكفي إنجاز هياكل ومرافق سياحية دون خلق فضاءات للصناعة التقليدية للترويج والتسويق بها، خاصة أن هذه الصناعة تشكل جزءا من هويتنا وشخصيتنا الوطنية”. بالمقابل، ألح حاج سعيد على ضرورة ”تحسين الجودة في الإنتاج لبلوغ الامتياز”، داعيا المصممين والحرفيين إلى التوجه نحو الإبداع، وتحسين مستوى المنتوج، للمشاركة في الصالونات الوطنية والدولية.