يهدف برنامج المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، لإعادة النظر في قانون البلدية والولاية، لتجسيد الديمقراطية التشاركية، وتمكين الشعب من محاسبة المنتخبين الذين انتخبهم لتمثيله في المجالس المحلية، وكذا إشراكه واستشارته في المشاريع التي تهمه، كونه صاحب السيادة. كشف السيد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، في تجمع شعبي نظمه بولاية سوق أهراس، أمس، أن مترشحه وفي حال فوزه بعهدة انتخابية جديدة، سيقوم بإعادة النظر في قانون البلدية والولاية الذي تمت مراجعته في سنة 2012 لتجسيد سيادة الشعب على من انتخبهم، ومنحه الحق في محاسبتهم، مشيرا إلى أن القانون سيجبر المنتخبين المحليين على استشارة المواطن في المشاريع التي يكون بحاجة إليها لتجسيدها عوض الاكتفاء بإعادة بناء الأرصفة كما نراه اليوم في أغلب البلديات. كما أضاف أن هذا القانون سيعزز التسيير المحلي ويجسد مبدأ اللامركزية، بالاضافة إلى العمل على محاربة ما أسماه ب«الديكتاتورية البيروقراطية” التي كانت السبب في انتشار ظاهرة الرشوة. وأكد السيد سلال، الذي حل بولايتي تبسةوسوق أهراس في إطار الحملة الانتخابية، أمس، أن برنامج المترشح بوتفليقة يهدف إلى بناء جبهة داخلية قوية تقوم على تجسيد مبدأ الحقوق ونبذ “الحقرة” لمواجهة التهديدات التي تواجه الجزائر-يقول المتحدث– الذي أشار من هاتين المنطقتين الحدوديتين إلى “وجود محيط دولي لا يريد الخير للجزائر التي تعد من الدول القليلة التي تتمتع بحرية اختيار من يحكمها، ولها مواقف قوية يشهد لها في العالم”، على حد قول سلال، الذي أضاف أن الجزائر ستواصل سياستها الخارجية فيما يتعلق بمساندة فلسطين والصحراء الغربية إلى غاية استقلالهما، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان التي تعرف نزاعات أو حروبا أهلية حتى وإن كانت هذه المواقف لا تعجب بعض الدول. وفي حديثه عن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر في المنطقة، دعا السيد سلال سكان تبسةوسوق أهراس للالتفات إلى حدودهم وإلى جيرانهم، في إشارة إلى عدم الاستقرار ومقارنة أنفسهم مع ما يعانوه ليشعروا بما تنعم به البلاد من استقرار. مشيدا بالجزائر التي أصبحت البلد الأكثر أمانا في المنطقة، حيث شبهها ب«جزيرة الاستقرار” بفضل سياستها الحكيمة وبفضل مجهوداتها وتضحيات رجال الأمس وشباب اليوم الذي يتمتع بالوعي واليقظة. وهو السياق الذي أكد من خلاله السيد سلال على أهمية صيانة السيادة الوطنية والوقوف صفا واحدا لمواجهة كل التهديدات الأمنية عبر الحدود الشرقية للحفاظ على السكينة التي تبقى شرطا أساسيا لبناء اقتصاد وطني، وديمقراطية تضمن الحفاظ على مكاسب الشعب. ووجه السيد سلال رسالة لسكان تبسةوسوق أهراس المعروفين بحبهم لوطنهم وتضحياتهم خلال كل الأزمات التي عاشتها الجزائر منذ الثورة التحريرية، بأن الجزائر تعول عليهم ليكونوا حصنا منيعا للتهديدات التي قد تحدق بها عبر الحدود الشرقية، مضيفا أن المنطقة هي التي تنذر بالضوء الأحمر لإحباط أي محاولة للمساس بالجزائر بفضل تضامن واتحاد سكانها، في إشارة منه إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعرفها بعض الدول الشقيقة التي لها حدود مع الولايات الشرقية للوطن وخاصة تبسةوسوق أهراس. وهو السياق الذي دعا من خلاله للانتخاب على الذي يملك تجربة وقدرة على إيصال البلاد إلى نقطة اللارجوع –يقول المتحدث– الذي قال إن “الظروف الحالية لا تسمح لنا بمنح البلاد لأي كان”، وإن طالب السيد سلال سكان الولايتين الذين أظهروا حماسا كبيرا في التجمعين اللذين عقدهما بمنح أصواتهم يوم ال17 أفريل الجاري للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لتمكينه من مواصلة برامجه خاصة تلك الموجهة للشباب كتوفير مناصب الشغل، فقد تعهد المتحدث بأن برنامج مترشحه يهدف لانعاش الاقتصاد والتنمية الحدودية من خلال تقوية الفلاحة للتقليل من البطالة التي يعاني منها شباب المنطقة والتي سمحت بانتشار ظاهرة التهريب. وألح مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة أكثر من مرة على أن برنامج المترشح سيمنح الأولوية للقضاء على أزمة السكن بتوفير سكنات لائقة ووضع حد للسكنات الهشة، متعهدا بأن أزمة السكن سيتم القضاء عليها نهائيا خلال الخمس سنوات القادمة، وغيرها من المشاريع التي باشرها المترشح في العهدة السابقة والتي يعد بمواصلتها لتحسين المستوى المعيشي للشباب، معترفا بالنقائص التي لا يزال يعاني منها الجزائريون وخاصة الشباب لاسيما ما تعلق بنقص الهياكل والمرافق الرياضية والشغل والسكن. متعهدا بأن برنامج المترشح بوتفليقة سيأخذ مشاكل المنطقة بعين الاعتبار. واستغل السيد سلال تجاوب الحضور مع خطابه للإشادة بالمنطقة التي وصفها بالمجاهدة والمناضلة وبتضحيات شهدائها ومجاهديها إبان الثورة. وفي ختام زيارته، قام مدير الحملة الانتخابية بعمل جواري التقى من خلاله المواطنين ببلدية بوشقوف بسوق أهراس. مبعوثة “المساء” إلى ولايتي تبسةوسوق أهراس: زولا سومر