تسعى عناصر المنتخب الوطني لرفع الأثقال فئة المعاقين، إلى تحسين ترتيبهما العالمي، وذلك خلال مشاركتهما في البطولة العالمية المقررة بالإمارات العربية المتحدة، في الفترة الممتدة ما بين 5 و11 أفريل الجاري. واختار المدرب الوطني محمد بن عطة أحسن الرياضيين الجزائريين في الوقت الراهن، والذين برهنوا على قدراتهم وإمكاناتهم للدفاع عن الألوان الوطنية في ذات الموعد، ويتعلق الأمر بكل من بحمزة والي (97كغ)، حسين بتير (65 كغ)، بلال بوشفرة (59كغ)، حاج أحمد بيور (49كغ)، سميرة غيريوة (45كغ) ونصيرة بلعمري (79كغ).وأوضح التقني بن عطة أن البطولة العالمية المقررة بمدينة دبي، ستسجل العودة الفعلية لرياضة رفع الأثقال لفئة الاحتياجات الخاصة، إلى الواجهة؛ حيث قال: ”رياضيونا سيسجلون عودة هذه الرياضة إلى المنافسة بعد خمس سنوات من الغياب... إنها المنافسة الرسمية الأولى التي نشارك فيها؛ إذن ستمكننا من معرفة مكانتنا دوليا، وأخذ فكرة عن مستوانا بالمقارنة مع الدول الأخرى المشاركة”. وأضاف متفائلا: ”تحصّلنا على ستة مقاعد للمونديال بدبي، واخترنا ممثلينا على أساس مستواهم الحقيقي، خاصة ترتيبهم العالمي لسنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، فالرياضيون المختارون مستواهم في تحسن مستمر... لدينا ثقة كبيرة في إمكانات ممثلينا، وبمقدورهم الحصول على نتائج طيبة ومشرفة”.وتحضيرا للمونديال، استفاد الرباعون الجزائريون المشكّلون حاليا للمنتخب الوطني، من ثلاثة تربصات (عشرة أيام لكل واحد) بمعسكر وأم البواقي، والأخير بالعاصمة. هذه المعسكرات الإعدادية ركز فيها الطاقم الفني، خاصة، على تحسين الجانب الفني، الذي كثيرا ما يكون سبب إقصاء الرباع أو عدم قبول رفعاتهم في الدورات الرسمية. وعن هذا الجانب، أوضح المدرب الوطني المساعد رشيد بوجمعة، أن المنافس الأول للرياضيين في أي منافسة، هو صحة الرفعة من الجانب الفني، والذي لا بد أن يكون متقنا جدا وإلا سيتم عدم احتسابه. وقال: ”في كل حصصنا التدريبية، كنا نلقن الرباع كيفية تفادي الحركة الخاطئة... وسجلنا تحسنا كبيرا لدى رياضيينا، الذين يوجدون في لياقة بدنية هائلة، ورفعاتهم في تحسن مستمر”. ويبدو أن الطاقم الفني والرياضيين مرتاحون للتربصات التي نُظمت، غير أنهم كانوا يتمنون إشراكهم في دورات دولية من أجل التعرف على أهمية المنافسة، واكتساب خبرة، ثم التخلص من الارتباك، الذي غالبا ما يكون خصما لهم في المواعيد الدولية الرسمية. بدوره، شرح ابن عطة أهمية تسطير الدورات الدولية في برنامج الرياضيين، قائلا: ”الرباعون هم بحاجة ماسة للمشاركة في دورات دولية من أجل، أوّلا، الاحتكاك والتخلص شيئا فشيئا من الارتباك، وثانيا السماح لنا كمدربين، بتقييمهم في منافسة حقيقية وتحليل تحسن رفعاتهم”. وتابع أن الرياضيين سيستفيدون خلال مشاركتهم في مونديال دبي، من ثلاث محاولات في الدور الأول، وأصحاب الرفعات العشرة الأحسن يتأهلون مباشرة إلى الدور النهائي، هذا إذا كان عدد المشاركين يوافق أو يزيد عن 20 رياضيا. وفي حالة ما إذا كان عدد المشاركين في نفس الفئة يقل عن 20 رباعا، فسيتم إجراء دور نهائي مباشر.