عكس ما كان متوقعا، لم يتمخض اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والموسع لرؤساء الرابطات الجهوية، المنعقد يوم الأحد الماضي بمقر الفاف، الذي لم يتم الكشف عن أشغاله للرأي العام عبر الموقع الرسمي للاتحادية إلا يوم الاثنين مساء، عن الجديد فيما يتعلق بمدرب المنتخب الوطني الأولمبي والمدير الفني الوطني الجديد، بعد استقالة سعيد حدوش، ولا حتى عن منح كأس العالم الخاصة بالمنتخب الوطني الأول الذي يشارك في مونديال البرازيل، ولا ملف التحكيم وتنصيب اللجنة الجديدة، مثلما كان ينتظره الرأي العام الرياضي. فالجديد في اجتماع المكتب الفيدرالي برئاسة محمد روراوة، تخفيض عقوبة الحارس الدولي السابق فوزي شاوشي بتحويل السنة المتبقية من العقوبة إلى وقف التنفيذ، مراعاة للخدمات التي قدمها للمنتخب الوطني، مع تعهده بالتزام السلوك المثالي في المستقبل، كما جاء في بيان الاتحادية على موقعها الرسمي على الأنترنت.
تأجيل عودة البطولة إلى المنافسة إلى 25 و26 أفريل المسألة الثانية التي تستحق الإشارة إليها عقب هذا الاجتماع، تتمثل في تأجيل عودة المنافسة الوطنية في مختلف البطولات إلى يومي 25 و26 أفريل الجاري، بعدما تم إدخال بعض التعديلات على الرزنامات بسبب الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل 2014، وعليه ستستأنف كافة البطولات خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تصادف هذين اليومين هذا التأجيل الثاني، بعد أن توقفت البطولة منذ مدة، مما قد يضع الرابطة الوطنية في مأزق كبير لوضع رزنامات جديدة كي لا تتعدى التاريخ المحدد من قبل الفيفا بنهاية كافة البطولات في العالم في 18 ماي القادم، للسماح لكل المنتخبات بالتحضير للمونديال القادم في البرازيل، وسبق لرئيس الرابطة المحترفة، السيد محفوظ قرباج أن صرح بأنه من الممكن تأجيل العودة إلى التنافس قبل أن يتراجع في ذلك في اليوم الموالي، حيث قال بأنه وفي حال مرور الرئاسيات إلى الدور الثاني لا يمكن بأي حال من الأحوال تأجيل الاستئناف، غير أن هيئته ستجبر على إعداد رزنامة أخرى. فبمقربة من نهاية الموسم، حيث تبقت ست جولات، ستكون الأندية مجبرة على لعب لقاءين في الأسبوع، مثلما أكده قرباج من قبل، مما أثار حفيظة العديد من النوادي التي ترى أن ذلك سيؤثر على اللاعبين. فستلعب الجولة 25 بين 25و26 أفريل، الجولة 26 يوم الثلاثاء 29 أفريل، الجولة 27 يومي الجمعة والسبت 2و3ماي، الجولة 28 يوم الثلاثاء 6 ماي، الجولة 29 يومي 9و10 ماي، وأخيرا في يوم الثلاثاء 13 ماي ستلعب الجولة 30 والأخيرة، قبل أن تكشف الرابطة الوطنية عن الرزنامة الجديدة التي تصل إلى نهاية الأسبوع المصادف ل 16 و17 ماي، وبهذا الترتيب يمكن إنهاء الموسم الحالي في وقته المحدد.
ملف التحكيم والمديرية الفنية يبقى عالقا وفي الوقت الذي كان الرأي العام الرياضي ينتظر تنصيب المدير الفني الجديد الذي يعوض سعيد حدوش المنسحب بسبب انشغالاته العائلية، أبقى المكتب الفيدرالي على الأمور كما هي، حيث لم يتطرق إلى هذا الملف، ليبقى توفيق قريشي المكلف بتسيير هذه المديرية الفنية بالنيابة مؤقتا إلى غاية تنصيب مديرها الجديد، فبعد أن تدوال اسما كل من الفرنسي غوركوف ورابح سعدان لقيادة هذه المديرية، يبدو أن المكتب الفيدرالي يفضل التريث في اختيار من يتولى هذه المهمة من أجل تنظيم كرة القدم من جديد والبعث بها إلى الأمام، مع تنفيذ المشاريع العالقة بالنسبة لهذه المديرية. أما فيما يتعلق بملف التحكيم بعد أن جمدت صلاحيات رئيس اللجنة الماضية بلعيد لكارن في تعيين الحكام، فلم يقم المكتب الفيدرالي بتنصيب من يعوض هذا الأخير، عكس ما طرح من قبل عبر مختلف وسائل الإعلام التي أشارت إلى أن هذا الملف سيكون من المحاور الكبرى في النقاش، حيث جاء في بيان الفاف على موقعها الإلكتروني؛ ”قام المكتب الفيدرالي الموسع لرؤساء الرابطات الجهوية والمديرين الجهويين للتحكيم، بتقييم أداء التحكيم في ربوع الوطن، وسيتم اتخاذ عدة إجراءات وتدابير لتحسين تنظيم هذا السلك من خلال تمهين واحترافية الهياكل الدائمة للإدارة، وإطلاق برنامج طموح للتكوين على نطاق واسع يضمن تغطية احتياجات المنافسة في هذا المجال في جميع ربوع الوطن، واجتمع جميع المديرين الجهويين للتحكيم بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم الأحد 6 أفريل 2014، وتمت صياغة حصيلة دقيقة لهذا المجال. وسيتم توسيع هذه المشاورات لتشمل رؤساء الرابطات ومديري التحكيم للولايات لإعداد ووضع برنامج طموح لتطوير التحكيم حيز التنفيذ”.
المنتخب الأولمبي دون مدرب ولا طاقم فني يبقى الفريق الوطني الأولمبي الذي يحضر حاليا لخوض غمار التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، ريو دي جنيرو 2016، دون مدرب ولا طاقم فني، فلم يتطرق المكتب الفيدرالي المجتمع مؤخرا إلى هذه القضية، ليبقى توفيق قريشي مدربا مؤقتا لهذا المنتخب، وهو الذي سبق له أن صرح بأن الرئيس روراوة لا يبحث عن مدرب لهذا المنتخب، إنما على طاقم فني موسع، فاختتم المنتخب الأولمبي تربصه التحضيري الأخير بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، تخلله إجراء مقابلتين ضد المنتخب الأولمبي السوداني، حيث فاز السودان بالمباراة الأولى بهدف دون رد، بينما تغلبت الجزائر في المقابلة الثانية بثلاثة أهداف دون رد.شارك في هذا التربص 39 لاعبا من المولودين سنتي 1993 و1994، ويقوم قريشي من خلال ذلك بالوقوف على إمكانيات اللاعبين من أجل اختيار ال 25 لاعبا الذين سيمثلون الألوان الوطنية، فمن المقرر أن يدخل الأولمبيون في تربص تحضيري ثان شهر ماي القادم لم يحدد بعد تاريخ بدايته، على أن يحضر للمشاركة في دورة اتحاد شمال إفريقيا التي ستجرى من 22 إلى 27 ماي القادم بالجزائر.
تحديد منح كأس العالم يؤجل وفيما يخص المنتخب الوطني الأول، لم يحدد المكتب الفيدرالي المنح الخاصة بكأس العالم 2014 التي تتعلق بالمشاركة في هذه المنافسة وفي حال تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، حيث اكتفى بيان الهيئة المجتمعة يوم الأحد الماضي بذكر ما يلي: ”أكد المكتب الفدرالي التدابير الاستثنائية المتخذة لضمان أفضل تحضير لمنتخبنا الوطني لكأس العالم، البرازيل 2014، ويظل البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني يواصل سيره المخطط بإشراف الناخب الوطني، السيد وحيد حليلوزيتش، حيث بعد إقامة تربص الجزائر العاصمة شهر ماي المقبل، سينتقل المنتخب الوطني إلى سويسرا ليلعب مباراتين وديتين؛ الأولى أمام أرمينيا يوم 31 ماي 2014 بملعب سيون، والثانية ضد روماني، يوم 4 جوان 2014 بجنيف”. وفي الأخير، حدد المكتب الفيدرالي تاريخ ال 3 ماي المقبل لعقد اجتماع آخر، ربما سيتطرق فيه هذه المرة إلى كل هذه القضايا العالقة.