يعرف مركزا التكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا بالبليدة ضغطا كبيرا، مما حال دون استقبال كل الأطفال المعاقين ذهنيا وحرمانهم من التعلم والتكوين بهذين المركزين. وحسب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي، فإن المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بموزاية سجل قائمة انتظار ب 140 تلميذ، حيث يتكفل حاليا ب 152 طفل، رغم أن طاقته الاستيعابية تقدر ب 120، كما أن 105 طفل بهذا المركز خاضعون لنصف الداخلي، في حين لا يتوفرون على الإيواء. وفي نفس السياق، يشهد المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببوينان ضغطا كبيرا، بحيث سجل قائمة انتظار ب457 تلميذ في الفترة الممتدة بين سنتي 2009 و2013، ويتكفل حاليا هذا المركز ب245 تلميذ، منهم 116 طفلة و29 طفلا.وفي نفس الإطار، يعرف مركز بوينان عدة نقائص، منها غياب مؤطرين يرافقون الأطفال في حافلة النقل تجنبا للمخاطر، بالإضافة إلى حاجته لمربين مختصين في مجال التكفل النفسي والبيداغوجي بالأطفال المعاقين ذهنيا. أما فيما يخص مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن ولاية البليدة تتوفر على مدرسة للأطفال المعاقين سمعيا بابن عاشور تستقطب 130 تلميذ، وهي المدرسة الوحيدة بالولاية التي تتوفر على أقسام مختلفة لمستويات متعددة بنظام داخلي بحيث تتكفل بإيواء 35 تلميذا.أما المركز المختص في إعادة التربية للبنات بابن عاشور، فيتكفل حاليا ب42 بنتا، في حين أن هذا المركز، حسب معاينة أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي، بحاجة إلى الأمن وتزويده بكاميرات مراقبة ودعمه بالحراس المؤهلين، بالإضافة إلى سيارة إسعاف وتوفير ورشات مختلفة لتعليم البنات مختلف الحرف، منها الخياطة، الإعلام الآلي، الحلويات، الطبخ وغيرها، كما أن المركز المذكور تتواجد في مدخله مفرغة عمومية شوهت صورته. أما مركز ذوي النقص التنفسي بالشريعة فيضم 41 طفلا؛ منهم 36 ذكورا و5 إناث، في حين لم يصل المركز لطاقته الاستيعابية المقدرة ب 150 طفل، وعاين أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية بهذا المركز عدم توفر وسائل اللعب للأطفال وملعب المركز غير مهيأ بالعشب الطبيعي.من جهة أخرى، وبهدف التكفل أكثر بهذه الفئة، سطرت مصالح الولاية مشاريع عدة تخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة توجد قيد الإنجاز حاليا، منها مدرسة للأطفال المكفوفين ببوقرة، مركزان طبيان بيداغوجيان بالأربعاء والعفرون، إلى جانب قاعة للمعالجة بالمياه بمركز الأطفال ذوي النقص التنفسي بالشريعة، بالإضافة إلى تجهيز مدرسة صغار المكفوفين بمدينة البليدة، كما تم اقتراح إنجاز مركز للطفولة المسعفة وآخر للإسعاف الاجتماعي، مع مركز للأطفال المتخلفين ذهنيا بالعفرون.