دخل فريق شبيبة القبائل في مرحلة الجد في التحضيرات التي يجريها خلال هذه الفترة التي توقفت فيها البطولة الوطنية، بعدما شرع في تربصه التحضيري بمدينة البليدة، والذي من الممكن أن يمدَّد بعد أن أُجلت العودة إلى المنافسة إلى غاية 25 و26 أفريل الجاري. ويسعى مدرب الفريق الذي حظي بتواجد كل لاعبيه في هذا التربص ما عدا ريال المتواجد في معسكر المنتخب الوطني، لتدارك توقف المنافسة؛ من أجل محاولة الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين، المتواجدين في منحى تصاعدي من خلال النتائج الإيجابية التي حققوها في البطولة وكأس الجزائر. وينتظر الشبيبةَ شهر حاسم بعد عودة البطولة إلى الاستئناف؛ فالفريق يلعب من أجل الحصول على المرتبة الثانية في البطولة، التي تسمح له بلعب رابطة أبطال إفريقيا، كما إنه يحضّر لنهائي كأس الجزائر ضد مولودية الجزائر في الفاتح من ماي القادم، وبالتالي فإن العمل الذي قام به الطاقم الفني للكناري، لا يريد أن يذهب في مهب الريح وأن تخرج الشبيبة صفر اليدين هذا الموسم، وهذا ما لن يتقبله الأنصار، الذين لا يريدون أن يعيشوا ما عاشوه في الموسم الماضي، فقد وُفّرت كل الإمكانات من أجل إنجاح هذه التحضيرات التي يُجريها الكناري في البليدة، والتي سيلعب خلالها عدة مباريات ودية ضد الاتحاد المحلي وفريق نجم القليعة، الذي من المقرر أن يقابله الكناري يوم الجمعة القادم على الساعة الثالثة والنصف مساء؛ تعويضا لاتحاد البليدة بعدما تأجلت هذه المباراة لدواع غير معروفة. ويبدو أن هذا التوقف للبطولة الوطنية يزعج كثيرا الطاقم الفني للكناري، الذي يرى أنه لم يأت في وقته؛ فالمدرب آيت جودي يخشى من أن ينعكس هذا التأجيل الجديد بالسلب على لاعبيه، خاصة أنه سطّر برنامجه للعودة في 19 أفريل الجاري، غير أنه سيكون مجبَرا على إعداد برنامج آخر تحسبا للعودة إلى المنافسة يوم 26 أفريل بالنسبة للرابطة الأولى؛ إذ سيحاول إيجاد فِرق أخرى للعب ضدها وديا، ومن الممكن جدا أن يبرمج تربصا تحضيريا آخر في الأسبوع الأخير، ربما في تيزي وزو، وهذا للإبقاء على اللاعبين مجتمعين؛ فالطاقم الفني سيركز عمله على الجانب البسيكولوجي؛ حتى يبقى اللاعبون في تحفيز كبير للحفاظ على لياقتهم. كما سيعمل الطاقم الفني للشبيبة أيضا، على تصحيح بعض الأخطاء التي ارتُكبت من قبل عناصر الفريق في المباريات الماضية، حتى لا تُرتكب مجددا في المواعيد القادمة، خاصة في نهائي كأس الجزائر ضد المولودية، لتحقيق الهدف الأول والرئيس للكناري، الذي يعمل كل ما بوسعه من أجل استرجاع مدافعه القوي بن لعمري، ليكون حاضرا ضد العميد؛ فهو يتواجد مع بقية اللاعبين في تربص البليدة، ويُشفى رويدا رويدا من الإصابة التي يعاني منها.