أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد عبد القادر بن صالح، أن ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة أملته عوامل عديدة وضرورات تصب كلها في مصلحة الجزائر الباحثة عن المزيد من التطور الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن برنامج المترشح الحر يعد الأفضل لضمان الاستمرارية. ونقل بن صالح، خلال تجمع حاشد نشطه، أمس، رفقة السيد عبد العزيز بلخادم، بالقاعة متعددة الرياضات بباتنة، تحيات الرئيس بوتفليقة لسكان الأوراس الكبير، بعدما ذكر بأمجادهم وبطولاتهم خلال الثورة التحريرية المباركة، مضيفا أنه على أبناء الأوراس رفع التحدي لتقوية الوحدة الوطنية. وتطرق بن صالح بإسهاب إلى سياسة المصالحة الوطنية في برنامج رئيس الجمهورية والتي وصفها بالمثال الذي أصبح يقتدى به، لما لها من خصوصيات تنفرد بها بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها المجاهد بوتفليقة. ووجه بن صالح، ممثل المترشح الحر للرئاسيات المقبلة، انتقادات حادة لجهات قال إنها تستهزئ بهذه الانتخابات، مؤكدا أن السيد بوتفليقة غير راغب في السلطة وأن ترشحه جاء بدعوة من الأحزاب السياسية التي طلبت منه الرتشح مجددا من أجل خدمة الجزائر ورفع مكانتها بين الأمم والرقي بها. كما دعا المواطنين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع والتصويت لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة الإصلاحات الجارية في البلاد، واعدا في هذا الصدد بتحقيق الأفضل في المرحلة القادمة. كما دعا من جهة أخرى إلى حملة نظيفة تتنافس فيها البرامج بعيدا عن الهرج والمراهقة السياسية. أما وزير الدولة والأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، فقد شدد على ضرورة الارتقاء إلى مرحلة انتقالية تكون بمثابة جسر عبور إلى دولة مدنية وديمقراطية متطورة، لها برنامج تنموي لائق بمكانتها، مضيفا في هذا الصدد “إننا سندعم بوتفليقة لأنه التزم بتجسيد 03 التزامات تعهد بها سنة 1999 وهي تحقيق المصالحة الوطنية وحقن دماء الجزائريين، إنعاش الاقتصاد الوطني واسترجاع صورة الجزائر بين الأمم. كما أشار إلى أن الشعب يعرف جيدا السيد بوتفليقة الذي جسد الالتزامات التي قطعها على نفسه طيلة ال15 سنة السابقة. وفي معرض حديثه عن الإصلاحات التي سيقوم بها المترشح الحر، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في حال انتخابه لولاية رابعة، قال بلخادم إنها تحمل الخير لهذا البلد في ظل التعديل الدستوري المرتقب. كما أوضح ان البرنامج السياسي للسيد بوتفليقة يتضمن تقوية الاستقرار ومواصلة دعم المصالحة الوطنية، ترسيخ الديمقراطية الهادئة بعيدا عن التوترات، تثمين الرصيد البشري للجزائر بالاعتماد على الشباب، بناء اقتصاد قوي لا يعتمد على المحروقات، إضافة إلى تعزيز روابط التضامن الوطني في مجالات التعليم، مجانية العلاج والتكفل بالفئة الهشة.