أدى رئيس الجمهورية والمترشح الحر لرئاسيات 2014 عبد العزيز بوتفليقة، واجبه الانتخابي بالجزائر العاصمة. وحوالي الساعة 10و34 حضر السيد بوتفليقة إلى مركز الانتخاب ”الشيخ البشير الابراهيمي” بالأبيار، جالسا على كرسي متحرك لأداء واجبه الانتخابي والابتسامة تعلو محياه، حيث حيا الحضور من ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية منها والأجنبية الذين حضروا بكثافة لتغطية العملية. ودخل المترشح بوتفليقة مرفوقا بأفراد من عائلته حيث صافح بعض المؤطرين ليتوجه بعدها إلى العازل ثم صندوق الاقتراع. يجدر التذكير، أن بوتفليقة ترشح لتولي منصب رئيس الجمهورية للمرة الرابعة على التوالي بعد ثلاث عهدات رئاسية (1999-2004) و(2004-2009) و(2009-2014).
علي بن فليس يدعو الشعب إلى التغيير السلمي
دعا المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، الشعب الجزائري إلى التصويت ”بكثافة” بهدف ”التجديد والتغيير السلمي” عبر صناديق الاقتراع، وقال في تصريح للصحافة عقب أدائه واجبه الانتخابي بمدرسة ”محمد عليق” ببلدية حيدرة (الجزائر العاصمة)؛ ”لقد انتهيت من أداء واجبي الانتخابي وكلي شعور بالطمأنينة والأمل والثقة في مستقبل بلادي”، مضيفا؛ ”أستغل هذه الفرصة كي أجدّد دعوتي للمواطنين عبر كامل القطر الوطني ووسط أفراد الجالية الجزائرية ليشاركوا بكثافة في هذا الاقتراع، لأنّني مقتنع أنّ التغيير والتجديد السلمي يكون عبر الصناديق”. وبعد أن اعتبر أنّ الجزائر على موعد بالغ ”الأهمية وفاصل مع التاريخ”، أشار إلى أنّه ”إذا مُكّن الشعب من التعبير الحر فإنّ الجزائر ستنطلق نحو شاطئ الأمان، وإن حدث غير ذلك وبقي التزوير فستزيد الأزمة”، وأوضح في هذا الإطار أنه ”لا يتمنى حدوث التزوير”، مضيفا؛ ”حذرت منه كذلك طوال الحملة الانتخابية ولازلت أحذر منه اليوم، لأنّ مستقبل الجزائر وحل أزمتها وطمأنينتها لا يكون إلاّ بالخيار الحر والسيد للشعب الجزائري”. وأفاد السيد بن فليس ردا على سؤال بخصوص تقييم سير العملية الانتخابية في ساعاتها الأولى؛ ”بلغتني بعض الخروقات حصلت في بعض الولايات، لكن لم تكتمل بعد لديّ الصورة كليا وسأوضح هذا فيما ”. يذكر أن المترشح علي بن فليس توجه إلى مركز الاقتراع مرفوقا بوفد من إطارات مديرية حملته الانتخابية وأنصاره، وحضور مكثف للصحافة الوطنية والدولية.
حنون تؤكد أن تحصين الأمة هو أكبر انتصار
أكدت المترشحة للانتخابات الرئاسية السيدة لويزة حنون أمس الخميس، أنّ ”أكبر انتصار يمكن تسجيله اليوم، بغض النظر عن نتائج الاقتراع، هو أن تخرج الأمة من هذا الاختبار محصّنة وموحدة أكثر من أيّ وقت مضى”. وفي تصريح صحفي لها عقب أدائها لواجبها الانتخابي بمركز الانتخاب ”الأمومة” بوسط العاصمة، أبدت الأمينة العامة لحزب العمال ”تفاؤلها” بخصوص تجاوب الشعب الجزائري مع هذه الانتخابات، وقالت في هذا الشأن بأنّها ”إلى غاية الآن متفائلة بخصوص تجاوب الشعب الجزائري لأنّه يعكس وعيه وضميره الحي وقدرته الفائقة على الفرز السياسي وتحديد الأولويات”، مضيفة أنّ ”أكبر انتصار ستسجله الجزائر، بغض النظر عن النتائج، هو أن تخرج الأمة محصنة وموحدة أكثر من أيّ وقت مضى”. وفي إشارتها إلى توافد المواطنين لأداء حقّهم الدستوري، قالت زعيمة حزب العمال بأن ذلك ”يعكس درايتهم بالرهانات المطروحة”، مضيفة أنها لمست لدى الشعب الجزائري ”رفضه للتهديد والترهيب، وهو الذي خرج من مأساة طويلة، لذلك فهو يرفض قطعيا أن تغرق الجزائر مرة أخرى في مستنقع الدم والدمار ويتطلّع إلى إعادة إعمار شاملة وغد أفضل بعد أن استعاد السلم بتضحيات ومجهودات جمة”. وحسب المرأة الوحيدة المترشحة للاستحقاق الرئاسي، فإنّ الشعب الجزائري ”فهم جميع الرسائل وقد يتصرّف مثلما تصرف في جويلية عام 1962 لما قام بترسيم الاستقلال الوطني في شبه إجماع”، مؤكّدة أنّ الجزائريين ”سيرسمون اليوم سيادتهم ورفضهم المطلق لكل تدخّل خارجي”.
المترشح بلعيد يأمل في الشفافية
عبّر مترشح ”جبهة المستقبل” للانتخابات الرئاسية لسنة 2041، عبد العزيز بلعيد بالجزائر العاصمة، عقب أدائه واجبه الانتخابي عن أمله في أن تجرى العملية الانتخابية في كنف الشفافية لضمان نجاح الديمقراطية بالجزائر. وعبّر السيد بلعيد الذي أدى واجبه الانتخابي بمدرسة ”محمد بلعرج” بالقبة، عن أمله أن تتم العملية الانتخابية في كنف ”الشفافية وبروح وطنية مسؤولة لضمان نجاح العملية الديمقراطية بالجزائر”. وبعدما وصف السيد بلعيد الانتخابات الرئاسية ”بالمنعرج الهام” بالنسبة للجزائر، دعا كل المواطنين والمواطنات لا سيما الشباب منهم على المستوى الوطني إلى تأدية واجبهم والتصويت بقوة لكون جيل الاستقلال -كما قال- ”حاضر في هذا السباق”. كما أكد من جهة أخرى، أن حزبه خصص مراقبين للسهر على نجاح العملية الانتخابية في كافة مراكز التصويت عبر كامل التراب الوطني.
بن صالح وولد خليفة يؤديان واجبهما
أدلى صبيحة أمس رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني بصوتيهما لاختيار من يرونه الأفضل لقيادة قاطرة الجزائر للخمس سنوات القادمة، حيث صوت السيد بن صالح بمدرسة ”أحمد عروة” ببوشاوي، فيما قصد السيد محمد العربي ولد خليفة مركز التصويت ”السعدي 1” بابن عكنون. وفي تصريح عقب أدائه الواجب الانتخابي، أبرز ولد خليفة أهمية الانتخابات الرئاسية في بناء ”مستقبل زاهر” للجزائر، وأعرب عن أمله في أن تتم رئاسيات ال17 أفريل في ”جوّ نظيف وبكل نزاهة وشفافية”، مؤكدا أن ذلك ”سيكون خدمة للجزائر”. وبعد أن اعتبر أن ”الشعب الجزائري بدوره ينتظر أن تتم الانتخابات في نزاهة وشفافية”، عبر السيد ولد خليفة عن أمله في أن يكون مستقبل الجزائر بعد هذا الاستحقاق ”زاهرا في جميع القطاعات والميادين”. من جانبه، أدى رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، واجبه الانتخابي بمركز ”السعدي 1” بابن عكنون، والوزير الأوّل بالنيابة، يوسف يوسفي، بمدرسة ”الغزالي” بالمرادية.
أكد المترشّح للانتخابات الرئاسية علي فوزي رباعين صبيحة أمس الخميس، أنّه ”ينبذ العنف مهما كان نوعه”، مبديا أمله في أن يكون هذا الاستحقاق بمثابة ”عرس وطني يشارك في صناعته كلّ الشعب الجزائري”، وصرّح عقب أداء واجبه الانتخابي بمتوسطة ”محمد بركاني” الكائنة بالجزائر الوسطى أنه ”ينبذ العنف مهما كان نوعه”، مبديا حرصه على ”مستقبل البلاد”. وأعرب السيد رباعين عن أمله في أن يكون هذا الاستحقاق بمثابة ”عرس وطني”، داعيا المواطنين إلى المساهمة في صناعته من خلال ”أداء واجبهم الانتخابي باعتبارهم مسؤولين عن نتيجة هذه العملية التي تهمهم جميعا”، وأضاف؛ ”لقد اتفقنا مع المترشحين من أجل مراقبة هذه الانتخابات التي أتمنى أن تكون نتائجها مطابقة للواقع”. وبهذه المشاركة، يكون مترشح ”عهد 54” قد خاض معترك سباق الرئاسيات لثالث مرة على التوالي، بعد مشاركته في استحقاقات 2004 و2009.
تواتي يدعو إلى التخلص من ممارسات الماضي
اعتبر مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات، السيد موسى تواتي، أمس الخميس بالمدية، أن المشاركة في الاقتراع هي”الوسيلة الوحيدة للتخلص نهائيا من ممارسات الماضي التي ميّزت النظام السياسي في الجزائر”، واعتبر السيد تواتي لدى مغادرته مكتب الانتخاب بعد أن أدى واجبه الانتخابي بمكتب الاقتراع الكائن بمدرسة ”24 فيفري” بوسط مدينة المدية أن الشعب الجزائري ”لن ينقاد إلى العنف” مستبعدا في هذا السياق ”اللجوء إلى العصيان المدني أو العنف كون المواطن الجزائري يرفض كل أشكال الفوضى التي قد تقود البلاد نحو المجهول”. وأضاف السيد تواتي، يقول ”إننا نفضل التصويت بورقة بيضاء في حال عدم اختيار مترشح معين بدل اللجوء إلى بدائل تهدد استقرار البلاد”، مجدّدا دعوته إلى ”احترام إرادة واختيار الناخبين”. وفي رده على سؤال حول احتمال تنظيم دور ثان أكد السيد تواتي أنه ”لا يعقل عدم إجراء دور ثان”، حيث أبدى تعجّبه من ”كون مترشح واحد يفوز في الدور الأول وأمامه مترشحون آخرون بإمكانهم الحصول على أصوات تسمح لهم بالمرور إلى دور ثان”.