لا تزال الغيابات والمشاكل الإدارية تصنع الحدث في يوميات فريق مولودية وهران، حيث وبالنسبة للأول يحصي المدرب بلعطوي العديد منها عند كل استئناف، وأول أمس، وقف عند غياب ستة عناصر لدواع مختلفة كبورزامة، مختار وبلعباس، بالإضافة إلى الدولي الإفريقي داغولو الذي يصر على عدم سلك طريق التدريبات مالم يحل رئيسه يوسف جباري مشكل مستحقاته المالية التي أكد بأنها تتمثل في أجور ستة شهور. أما المشاكل الإدارية، فلا تزال محصورة في مستحقات اللاعبين الذين يصرون على قبض أموالهم في أقرب وقت، قبل لقاء مولودية العلمة يوم السبت القادم، حيث عبروا عن استيائهم وجددوا مطلبهم أول أمس بغرف تبديل الملابس وحضور مدربهم عمر بلعطوي الذي طالبوا منه التدخل لدى الإدارة بغية تسوية هذا الأمر في القريب العاجل، وبسبب ذلك تأخر انطلاق التدريبات عن موعدها المحدد بنصف ساعة. ويأتي إصرار اللاعبين، مقابل تعنت رئيسهم يوسف جباري في تلبية مطلب لاعبيه بتسديد مستحقاتهم بعد لقاء مولودية العلمة مباشرة، وفي غرف تبديل الملابس، حيث قال في هذا المجال؛ ”شرعت في التوقيع على الصكوك المالية للاعبين على أن يتسلموها عقب نهاية لقاء العلمة، وبعد انتزاعهم للنقاط الثلاث التي أصر عليها، وسيكون بمقدور قائدهم براجة الصديق والمناجير العام حدو مولاي الإطلاع على هذه الصكوك”. ولطمأنة لاعبيه، أكد لهم جباري أنهم سينالون أجرتهم الشهرية، بعدما كانت تحدثت أوساط مقربة من الإدارة على أنها تميل إلى إرضاء من وصفتهم، وقالت عنهم بالمنضبطين والمواظبين على التدريبات، لكنه استطرد؛ ”هناك لاعبون ستخصم منهم قيم مالية، نظير تغيبهم العمدي وغير المبرر عن التدريبات طيلة فترة الراحة، بعد استنادنا على تقارير أعددناها بالتنسيق مع الطاقم الفني، حيث تم إثبات حالات غيابات لا تعد ولا تحصى لبعض اللاعبين سيعاقبون عليها ماليا”. وفي سياق الجانب المالي دائما، كشف جباري عن انتهاء إدارته من إعداد التقاريرالمالية الخاصة بالشركة الرياضية منذ تأسيسها عام 2011، وهي موجودة حاليا بحسبه لدى محافظ الحسابات للتدقيق فيها والمصادقة عليها، حتى يتم تسليمها بعد ذلك لمؤسسة نفطال التي اشترطت حصولها على كافة الحصيلة المالية للشركة، قبل اتخاذها أي خطوة فعلية للاستثمار فيها، علما أنها وقعت مع الرئيس السابق للمولودية العربي عبد الإله على برتوكول اتفاق منذ سنتين، يقضي بشراء المؤسسة البترولية لنسبة 75 في المائة من أسهم هذه الشركة الرياضية لمولودية وهران، وهو شرط تمسكت به نفطال دون أن تتراجع عنه قيد أنملة، مما أوقع المسيرين الوهرانيين في حرج كبير خاصة بعد انتفاضة الأنصار في وجوههم كل مرة، والتّهم التي كالوها لهم بسوء التسيير، بل وذهبوا إلى حد اتهامهم بأنهم يعرقلون عمدا عدم مجيئ مؤسسة نفطال خدمة لمآربهم الخاصة، لكن يبدو أن البرقية التي قيل بأن وزارة الشباب والرياضة أرسلتها لإدارة الرئيس يوسف جباري، تلزمها فيها إرسال كل التقاريرالمالية الخاصة بالإعانات المالية التي منحتها الوزارة للإدارة منذ عام 2011 وتقدر بخمسة ملايير سنتيم، مرفوقة بكل التوضيحات عن الوجهة التي اتخذتها، وأنفقت فيها هذه الإعانات، كان لها مفعول إيجابي، إذ حركت ملف نفطال في الاتجاه الصحيح الذي يرغب فيه ”الحمراوة” الذين لم ينسوا أن عزّ الكرة ”الحمراوية” كان مع هذه المؤسسة، ويرغبون بشدة في استعادته بعد سنوات عشر عجاف.
جباري يدعم العارضة الفنية ببن شيحة في سياق فني بحت، أقدمت إدارة الرئيس يوسف جباري على تدعيم العارضة الفنية للفريق بالحارس السابق للفريق ناصر بن شيحة، أملا في جلب المزيد من الخبرة والعون للطاقم الفني الحالي بقيادة الدولي السابق عمر بلعطوي، خصوصا مساعدة الحارس السابق وناس محمد على تمرين الحارسين الحاليين بلعربي محمد ودحمان حمزة.