عقدت السيدة بديعة ساطور، مديرة الثقافة لولاية الجزائر أمس، ب"الموڤار” ندوة صحفية عرضت فيها برنامج المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية سكيكدة، الذي ستنظّم فعالياته من 27 أفريل إلى غاية الفاتح ماي، والتظاهرة فرصة لإبراز تراث روسيكادا الممتد عبر الأزل، وإبراز الطاقات الإبداعية فيها في شتى الفنون. أشارت السيدة ساطور، إلى أنّ المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية، مرسّّم من طرف وزارة الثقافة منذ سنة 2008، ونشطت ضمن فعالياته عدة ولايات من الوطن، علما أنّ ميزانيته السنوية تبلغ 17 مليون دينار، وأوضحت أنّ المهرجان يختلف تماما عن الأسابيع الثقافية المحلية للولايات، إذ لكلّ تظاهرة برنامجها وخاصيتها. للمهرجان محافظته وهو يسير نحو الاحترافية من طبعة لأخرى، وبالنسبة لهذه الطبعة ستقام كلّ نشاطاتها بالموڤار، هذه القاعة التي تستوعب 400 مقعد، وإذا لم تستوعب جمهور المهرجان سيتم في الطبعة القادمة لشهر ماي، والتي تستقبل ولاية الطارف تنظيمها بقاعة “الأطلس”. ويتضمّن المهرجان العديد من الأنشطة منها معرض للصور الفوتوغرافية التي تستحضر شهداء المنطقة المعروفة بالشمال القسنطيني، وهو من تنظيم جمعية “أوّل نوفمبر 1954”، كما يقدّم معرض آخر أبرز المعالم الأثرية للولاية، والتي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، معرض آخر خاص بالكتب ومؤلفي سكيكدة. وتعرض سكيكدة مختلف حرفها التقليدية منها النسيج، التحف، الفخار، الرخام، الحلي، الرسم على الزجاج، الحلويات والطبخ التقليدي، وتحضر المهرجان الفنون التشكيلية ممثلة في الفنان أحمد خليلي، صاحب الجائزة الأولى في الصالون الوطني الأول للمنمنمات المنعقد مؤخرا بولاية باتنة، والفنان التشكيلي كمال شريبط، خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة وصاحب العديد من الجوائز الوطنية، إضافة للفنان التشكيلي أحمد بوعشاري. لا تغيب القافية عن هذه التظاهرة من خلال برمجة بعض القراءات الشعرية من تنشيط سواق علي رفيق، والشاعرة نصيرة مصباح، في الشعر الشعبي، وتقدّم أيضا محاضرة وافية لتاريخ مدينة سكيكدة عبر العصور. أمّا في الموسيقى فسيكون الموعد مع عبد الحميد جلواجي، وهو من أشهر المطربين في الغناء الشعبي على المستوى الوطني، وسيحضر أيضا الفنان فاتح روانة، في نوع المالوف والذي مثّل الجزائر في بعض التظاهرات خارج الوطن، ويحضر أيضا تراث العيساوة، والذي تمثّله فرقة منطقة السبت بالقل، وتحضر أغنية الشعبي مع جلواجي عبد الحميد، ومصطفى بن عطا الله، أما الأغنية العصرية فيمثلها حسينات فارس، ومحمد نجيب مع فرقة “راينة 4” التي رافقت الكثير من المطربين عبر الوطن، وكذا فرقة الجوق العصري نادي 21. أب الفنون سيحضر بعرضين الأول خاص بالبراعم بعنوان “العالم الأزرق” لجمعية البسمة الثقافية، وعرض الكبار للمسرح الجهوي لسكيكدة بعنوان “المذبحة”، وسيكون حفل الاختتام باستعراضات فلكلورية وحفل فني متنوّع مع فرقة قصر الثقافة لمدينة سكيكدة، إضافة إلى برمجة عرس تقليدي سكيكدي. في الأخير، ذكرت السيدة ساطور، أنّ المهرجان الذي يستقبل في كل مرة ولاية من الولايات، يسعى إلى تعزيز الروابط بين أبناء الوطن، ويخلق علاقات بينهم ويعرّفهم بالعديد من المناطق، ويفك عزلتهم التي تسبب فيها الإنطواء الذي يفرضه روتين الحياة اليومية، ناهيك عن العزلة التي تسببت فيها العشرية السوداء فيما مضى، وبالتالي حان الأوان أن تنفتح مناطق الجزائر على بعضها أكثر فأكثر. للتذكير، فإنّ تظاهرة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية، كانت قد استقبلت ولاية تيزي وزو، ومن المنتظر أن تستقبل شهر ماي ولاية الطارف، وبعدها عنابة ثم عاصمة الحضنة ولاية المسيلة، كما ستزور ولاية الجزائر شهر ماي ولاية سكيكدة.