في إطار تنفيذ برنامج التعاون العسكري الجزائري- الروسي لسنة 2014، رست أمس، بميناء الجزائر السفينة المدرسة الروسية “سمولني أن 210”، في توقف روتيني لمدة ثلاثة أيام، تتزود فيه هذه الباخرة الحربية بمختلف الضروريات لتكمل رحلتها في البحر في حملة تدريبية لفائدة 130 طالبا بحريا. ووفق ما تقتضيه التقاليد البحرية قام قائد المهمة الروسي، لوناف فاسيلي، رفقة قائد السفينة سليبيتشي سرغاي، وكذا الملحق العسكري لدى سفارة الفدرالية الروسية بالجزائر، بزيارة مجاملة لقائد الواجهة البحرية الوسطى، العميد سماح زين الدين، تجاذبوا فيها أطراف الحديث وتبادلوا الهدايا. وكالعادة تم على هامش التوقف تسطير برنامج نشاطات تشريفية، سياحية، ورياضية، كما يحظى طاقم السفينة المدرسة بزيارة المتحف المركزي للجيش، إلى جانب التسوق بالمركز التجاري “أرديس” شرق العاصمة، فيما ستنظم خلال فترة التوقف مقابلة في كرة القدم بين فريق من القوات البحرية وفريق من طاقم السفينة المدرسة الروسية، بمركز تجمع وتحضير الفرق العسكرية بالناحية العسكرية الأولى. كما ستنظم زيارات موجهة على متن السفينة المدرسة الروسية، لصالح ضباط من القوات البحرية الوطنية، وبعض الطلبة من مختلف الأطوار والتخصصات بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست، وسيحظى الطلبة الضيوف أيضا بزيارة مختلف أقسام المدرسة العليا البحرية بتمنفوست، للاطلاع على هياكلها وتجهيزاتها والتعرّف على طبيعة التكوين العالي في مجال البحرية. وتعد السفينة المدرسة - التي ستغادر ميناء الجزائر غدا- من أقدم القطع البحرية، حيث بدأ استغلالها منذ جوان 1976، وتزن 6900 طن، كما يصل طولها إلى 138 متر وعرضها 16.2 متر، أما الجزء العائم فيصل إلى 6.3 أمتار.