يتواصل المهرجان الوطني للفيلم القصير بسطيف مستقطبا جمهورا مميّزا من الشباب الهاوين للفن السابع؛ حيث انطلقت أوّل أمس بقاعة الحفلات بحديقة التسلية، الدورة الأولى، حاملة شعار "سينما الإبداع". وأعربت الفنانة بهية راشدي بالمناسبة، عن مدى استحسانها للمبادرة، مؤكّدة في حديثها على أهمية استمرار مثل هذه المهرجانات، لاسيما أمام الجمهور السطايفي الواسع. ويستمر برنامج التظاهرة بعرض الأعمال المشاركة، أوّلها الفيلم الوثائقي "الأب" للمخرج وليد بن يحيى. وتدور أحداثه عن حياة مغني الراب "مليك بوربيع" لملقب فنياب "فادا فيكس"، الذي يُعتبر الأب الروحي لفن الراب الجزائري، يليه عرض فيلم "الاندفاع" لحكيم نابتي، "أنت" ليوسف محساس، "علاء" لعبد الحفيظ قليل، فيلم "16.05" لإدريس قديدح، "رسالة إلى أوباما" لمحمد كيحل، وأخيرا عرض فيلم "الالتباس" للمخرج يوسف بلغالم. وتضمّن برنامج أولى أيام التظاهرة، العرض الشرفي لفيلم "أمل" من إنتاج دور الشباب بتونس الشقيقة، "ساحة بور سعيد" لمخرجه المغترب فوزي بوجمعي، والذي تدور أحداثه حول ظاهرة الحرقة في الجزائر وتأثّر الشباب الجزائريين، إلى جانب فيلم المخرج رضوان بلعلجية "الانتحار"، و«الاختطاف" لمخرجه أمير مريان من سطيف، الذي يتعرض لتفشي ظاهرة اختطاف الأطفال، التي عرفتها الجزائر في الآونة الأخيرة، وأيضا "آخر رسالة" للمخرج فريد النوي من سطيف. يُذكر أنّ التظاهرة من تنظيم ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف. وقد أكّد مدير الديوان السيد خالد مهناوي في كلمته بمناسبة انطلاق هذه التظاهرة، أنّ المهرجان فرصة للشباب من هواة السمعي البصري، لإبراز خبراتهم وقدراتهم في هذا المجال، وتشجيع روح المنافسة والإبداع. وضمّت لجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم القصير في عضويتها، الإعلامي عبد الكريم تازاروت، والمخرج يانيس جعاد، بالإضافة إلى الإعلامي خليل هدنة.