أحصت غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو، إلى غاية 31 مارس الماضي 8844 حرفي مقيد بسجل الغرفة الذي يضم المعلومات الخاصة بالحرفيين الشرعيين الذين يملكون بطاقات حرفية، حسب اختصاصاتهم وينتمون إلى صندوق الضمان الاجتماعي، حيث يمارس الحرفيون المسجلون لدى الغرفة مختلف النشاطات كصناعة الحلي الفضية، الفخار، السلالة وغيرها، ويساهمون في إبراز الإرث الحضاري للولاية، وبعث وتثمين منتوج الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة، والعمل على الارتقاء بها إلى مستوى النشاطات الثمينة والمولدة للثروة. وتبعا للمعطيات المقدمة من طرف السيد بركي عبد الكريم مدير الغرفة ل«المساء» فإن عدد الحرفيين المسجلين بالولاية يتوزعون على نشاطات حرفية تقليدية، خدمات وإنتاج، حيث نجد اللباس التقليدي ب879 حرفي، الحلي الفضية ب451 حرفي، صناعة الحلويات 272 حرفي و152 حرفي في صناعة الفخار، فيما تتوزع نشاطات أخرى على 986 حرفي في البناء، 730 في حلاقة نساء و329 في الطلاء وكذا 321 في الخياطة و122 في النجار وغيرها. وأضاف السيد بركي أنه تم استقبال ملفات 953 حرفي للحصول على شهادات تأهيل وتم قبول ملفات 772 حرفي، منهم من منحت لهم شهادات. علما أنه تم منح 2856 حرفي شهادات تأهيل العام الماضي، كما منحت ل 272 نزيل بالمؤسسات العقابية للولاية شهادات تأهيل حسب الأرقام المسجلة العام الماضي من أصل 315 نزيل أودعوا ملفاتهم لدى الغرفة، موضحا أن الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على شهادات تأهيل ستعطى لهم فرصة أخرى للتعلم وإتقان الحرفة، وأشار المصدر إلى أن هناك لجنة النشاطات الحرفية التي تقوم بتقييم خبرات وموهبة الحرفيين بإخضاعهم للفحص للتأكد من مستوى تأهيلهم بغية منحهم شهادات، تمكنهم من الاستفادة من دعم عبر جهاز «أونساج» وغيره، موضحا أن الشهادات تمنح فقط لممارسي الحرف التقليدية كاللباس التقليدي، صناعة الحلي، الفخار، الحلويات وغيرها، وهذا يدخل في إطار ترقية وتطوير الصناعات التقليدية. وأضاف في سياق متصل، أن الحرفيين يقومون بإيداع ملفاتهم التي تضم بطاقة حرفي، طلبا خطيا وشهادة الجنسية والتي ترسل إلى مديرية السياحة للتحقيق فيها، حيث تتولى لجنة بدراسة الملفات وبعد الموافقة عليها تقوم بتحرير محضر للوزارة الوصية التي تقوم كذلك بتحقيقاتها ومن ثم تمنح الحرفيين دعما ماليا كل حسب النشاط والحاجة، موضحا أنه تم في وقت سابق توقيف عملية دعم الحرفيين ليعاد النظر في الأمر وبداية العمل به منذ ديسمبر الماضي، وأن الولاية سجلت استفادة 165 حرفي من الدعم المالي، حيث تم إعطاء الأولوية للقدماء الذين سبق لهم وأن أودعوا ملفاتهم للاستفادة من دعم مالي ثم يأتي بعدها المسجلون الجدد، علما أن مديرية السياحة تضمن مرافقتهم، كما تمت الموافقة على 54 ملفا خاصا بالصناعات التقليدية لمنح أصحابها دعما ماليا في إطار الصندوق الوطني لترقية الصناعات التقليدية.