شرعت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالوادي بالتنسيق مع مديرية التجارة والسياحة مطلع الأسبوع الجاري في تطبيق المشروع الوزاري الخاص بالحث عن المنتوج التقليدي المحلي ويخص المشروع توزيع مليون قفة تقليدية مصنوعة من سعف النخيل شرعت غرفة الصناعة التقليدية والحرف في توزيعها مجانا على المستهلكين بوادي سوف. وفتحت بالموازاة مع ذلك المجال أمام الحرفيين المهتمين بالصناعة التقليدية للمساهمة في الحملة التي تستمر عام كامل من خلال إنتاج القفف وبيعها للغرفة التي تقدم لهم مبالغ مالية لتشجيعهم على هذا النشاط الحرفي الذي كاد يندثر . العملية المذكورة التي جاءت على هامش فعاليات الملتقى الوطني لحماية المستهلك الذي تحتضنه ولاية الوادي على مدار أسبوع كامل واشرف على انطلاقه وزير التجارة وكاتبة الدولة المكلفة بالبيئة لقي تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين والمنتخبين المحليين أيضا الذين استحسنوا العودة للاهتمام بالتراث المحلي القديم لمنطقة وادي سوف، وعلى هامش الملتقى كشف مبروك اقرين مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية الوادي ل”الفجر”cأن المبادرة المذكورة جاءت لتحفيز الحرفيين بالمنطقة للاهتمام بالحرف التي هجرها الشباب رغم ما تكتسيه من بعد تاريخي وتراثي للمنطقة، مضيفا أن قطاع الصناعات التقليدية بإمكانه أن يفتح آفاقا مستقبلية ضخمة في حال تكاثف الجهود وتوجه الشباب بأكثر قدر ممكنه له، موضحا أن عدد الحرفيين المسجلين في غرفته بلغ 3125 مسجلا، أما عن مناصب الشغل فقد وصلت إلى 9645.5 منصب، وحصل 2144 من الحرفيين على برنامج للتأهيل، كما حصل 239 شابا على تكوين خاص من برنامج تأهيل من المكتب الدولي للعمل، إضافة إلى تكوين 24 نزيلا، وشارك هؤلاء الحرفيون باسم الغرفة في 55 معرض جهوي ووطني، كما نظمت الغرفة أبوابا مفتوحة وأيام إعلامية ( 18 يوما مفتوحا و12 يوما إعلاميا ) وترمي الغرفة حسبه من خلال هذه الخطوة لتقريب الغرفة أكثر للمواطن وشرح آلية الاستفادة من بعض الدعوم التي توفرها الدولة للحرفين. ودعا مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية الوادي الحرفيين وكل المهتمين بمجال سعف النخيل وصناعة القفف التقليدية للمساهمة في الحملة الوطنية لحماية المستهلك من خلال صنع قفف تقليدية وبيعها للغرفة، وبالتالي تحقيق ربح مالي للحرفيين ودعا الشباب أيضا التوجه نحو الحرف التقليدية والصناعة القديمة لكونها خزان وكنز حقيقي بإمكانه صنع المعجزات المحلية مع الحفاظ على موروث الأجداد والأحفاد.