عبرت النجمة المكسيكية سلمى حايك عن سعادتها الغامرة لاختيارها من أجل تقديم عدد من كتابات الأديب والمفكر اللبناني الراحل جبران خليل جبران من كتابه ”النبي”، بمناسبة تقديم لقطات منه في مهرجان ”كان” السينمائي، وخطفت الممثلة والمنتجة المكسيكية من أصل لبناني الأضواء في ”كان”، من خلال مشاركتها في حركة تضامنية مع الفتيات المحتجزات في نيجيريا من قبل جماعة ”بوكو حرام” المتشدّدة. ارتقت سلمى حايك سلم المهرجان مرتدية ثوبا طويلا، وأثارت قضية الفتيات المختطفات في نيجيريا حين حملت وهي تلتقط الصور على السجادة الحمراء لافتة كتب عليها ”أعيدوا لنا بناتنا”، تضامنا مع الحملة الدولية المطالبة بالإفراج عن الفتيات، وسبقتها إلى ذلك في حمل اللافتة صديقتها الممثلة الفرنسية جولي غايي. وقدمت سلمى حايك أجزاء من فيلم ”النبي” المقتبس عن رواية جبران خليل جبران، وهو فيلم تحريك يشارك في إنجازه عشرة مخرجين من العالم، من بينهم مرجان ستربي من إيران، محمد حريب من الإمارات، جان سفار من فرنسا، توم مور وبيل كلينتون من بريطانيا والمخرجة ليزا أزيولوس من الولاياتالمتحدة. ونجحت حايك التي عملت على هذا المشروع منذ عام 2011، في تحويل حلمها إلى حقيقة مع فيلم بميزانية بلغت نحو 12 مليون دولار، ساهم عدد من الجهات في تمويله، من بينها مؤسسة ”الدوحة للأفلام”، مؤسسة ”ماي غروب لبنان” وبنك ”أف اف أيه” الخاص وشركة ”كود ريد برودكشن” وشركات أخرى. حضر معظم المخرجين عرض مقاطع من الفيلم الذي تنتجه سلمى حايك ولم ينجز بعد، ويشارك في تسجيل الأصوات على الشخصيات التحريكية ممثلون كبار من بينهم؛ سلمى حايك وليا نيسون الذي يؤدي صوت النبي، بالإضافة إلى ألفريد مولينا، جان كازينسكي وفرانكلين ييلا. وفي معرض تقديمها للمشروع، صحّحت حايك للمندوب العام للمهرجان، تييري فريمو، حين عرف عنها بأنها مكسيكية بالقول؛ ”أنا لبنانية أيضا وفخورة بأنني امرأة تنتمي إلى البلدان العربية”، وأضافت؛ ”حين تيسّرت لي القدرة على إنتاج الفيلم، كانت مناسبة لأوجه رسالة حب إلى جزء من الإرث الذي أحمله”، وأهدت الممثلة الفيلم إلى جدها وابنتها في القاعة، قائلة؛ ”فقدت والدي للأسف وأنا في السادسة من عمري فقط، لكنني لطالما رأيت الكتاب الصغير بجانب سريره وأتذكر غلافه بشكل واضح تماما، على الرغم من صغر سني”. وأضافت حايك؛ ”لم يربطني أي شيء بالفلسفة وقتها، لكنني بعد سنوات، حين بلغت الثامنة عشرة سنة، ربما، بحثت عن الكتاب وأصبح مثل جدي، يعلّمني الكثير عن الحياة”. (وكالات)