تسجل الجزائر سنويا خلال كل موسم اصطياف عددا كبيرا من الوفيات بسبب حوادث الغرق في الشواطئ المسموحة للسباحة والممنوعة منها، وكذا السدود والآبار والبرك المائية، بلغ حتى نهار أول أمس الأحد 100 غريق، منهم 58 بالشواطئ الممنوعة للسباحة، وحسب مدير الاتصال والتوجيه بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور في تصريح ل"المساء، فإن الشواطئ الممنوعة للسباحة باتت تحصد العديد من الأرواح، وهوما يطرح ضرورة تدخل الجهات المعنية الأخرى المكلفة بتأطير هذا الجانب الذي تندرج تدابيره ضمن التعليمة التي تصدر عن الولاة عند حلول كل موسم اصطياف. تشهد الجزائر مع حلول كل موسم اصطياف تسجيل عدد كبير من الوفيات بسبب الغرق على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة والممنوعة بالولايات الساحلية، وتسجل مصالح الحماية المدنية سنويا حالات غرق على مستوى السدود والبرك وحتى الآبار بالولايات الداخلية للوطن. وحسب مدير الاتصال والتوجيه بالمديرية العامة للحماية الوطنية، الرائد فاروق عاشور في تصريح ل"المساء"، فإن أكثر ضحايا حوادث الغرق المسجلين منذ انطلاق موسم الاصطياف حتى أول أمس الأحد تم انتشالهم من الشواطئ الممنوعة للسباحة، تليها الشواطئ المسموحة للسباحة، ثم السدود والبرك المائية والآبار إجمالا، وتم خلال هذه الفترة تسجيل 44185 تدخلا لأعوان الحماية المدنية على مستوى الشواطئ، تم فيها إنقاذ 23452 شخصا من الغرق، وانتشال 58 غريقا بالشواطئ الممنوعة، و36 آخرون بالشواطئ المسموحة للسباحة، بالإضافة إلى تسجيل 100 حالة غرق بكل من الآبار والسدود والبرك المائية، وتتصدر كل من ولاية مستغانموالجزائر العاصمة وبجاية قائمة ولايات الوطن المتضررة من هذه الحوادث، ويؤكد الرائد فاروق عاشور، أن الأرقام المذهلة حول هذه الحوادث وارتفاع عدد الضحايا سنة بعد أخرى أمر مخيف تقف عليه مصالحه كل موسم اصطياف، وهو يستدعي دق ناقوس الخطر وتجنيد كل الجهات المعنية بتأطير موسم الاصطياف للتدخل وفق قرارات الولاة والتعليمات الصادرة عنهم. ويضيف المتحدث أن عدد الوفيات المسجل على مستوى الشواطئ الممنوعة يعرف تزايدا مستمرا مقارنة بما هو مسجل هذه السنة والسنة الماضية، والسبب يرجع إلى تسجيل توافد معتبر على هذه الشواطئ الممنوعة، وهذا رغم الخطورة التي تشكلها حملات التحسيس التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية. وللوقوف على راحة وسلامة المصطافين ودرء الخطر الذي يتهدد الأشخاص الذين لا يتورعون عن تعريض أنفسهم إلى الخطر بفعل السلوكات غير المسؤولة وعدم احترام شروط السباحة، تسخر مصالح الحماية المدنية إمكانيات هامة بشرية ومادية لتأطير موسم الاصطياف، وتم هذه السنة تجنيد 10 آلاف ضابط وعون مكلفين بالحراسة تم تزويدهم بإمكانيات مادية معتبرة.