اكتفى فريق شباب قسنطينة، بالتعادل السلبي أمام ضيفه شبيبة القبائل، في مباراة جرت بملعب الشهيد حملاوي أمام جمهور قليل، لحساب الجولة الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي أسدلت ستارها مساء يوم السبت، حيث فشل زملاء الموهبة الصاعدة في صفوف الشباب نعمون، من ختم الموسم الكروي بفوز معنوي أمام الأنصار في آخر ظهور لهم بعقر ديارهم. وكانت المقابلة متكافئة إلى أبعد الحدود، خاصة وأن نتيجتها كانت شكلية للفريقين، بما أن الشباب خرج من المنافسة على أحد الأوراق الأربع المؤهلة للمنافسة القارية، واكتفى بالمركز العاشر، وكذلك فريق الشبيبة الذي ضمن مركز وصيف بطل الموسم قبل دخول هذا اللقاء، يوم الخميس الفارط، بعد تعادل منافسه المباشر فريق وفاق سطيف بالعاصمة أمام الاتحاد بطل الدوري الجزائري. وكانت الفرص السانحة لتسجيل أكثر من شبيبة القبائل، حيث ضيّع هدّاف البطولة الجزائرية، الكاميروني إيبوسي، فرصة رفع عداده إلى 18 هدفا، بعدما حرمه حارس الشباب ناتاش، من ذلك على مرتين ورفضت العارضة الأفقية لحارس الشباب دخول كرته في الدقيقة ال47 من المقابلة، وتألق خلال هذا اللقاء بعض الشباب من فريق الآمال الذين وضع فيهم مدرب شباب قسنطينة سيموندي، الثقة على غرار المدافع نيني، والمهاجم الأيمن نعمون، الذي أقلق دفاع الشبيبة رغم قلّة خبرته. وشكر مدرب الشباب أشباله بعد نهاية المقابلة التي تعد الأخيرة له مع ”الخضورة”، خاصة وأن عقده انتهى بمجرد إعلان الحكم حيمودي، عن صافرة نهاية اللقاء، وأن الإدارة غير مهتمة بالتجديد له، حيث أكد سيموندي عقب نهاية المقابلة أن أشباله أدوا ما عليهم في هذه المباراة، وأنه كان يريد تحقيق فوز في آخر لقاء له مع تشكيلة الشباب، كما قدم سيموندي، شكره لكل من عمل معه بقسنطينة، ومن سانده في هذه التجربة التي دامت 6 أشهر. من جهته أبدى المدير العام للشركة المحترفة عمار بن طوبال، رفضه تسريح اللاعب المالي عصمان بارتي لأي فريق، مؤكدا أنه لا يرغب في التفريط في ركائز الفريق في الوقت الحالي، وأنه لن يفرط في بارتي، الذي لعب جل مقابلات الموسم الرياضي، إلا لفريق من البطولة الأوروبية وبمبلغ مليار سنتيم، خاصة وأن الفريق القسنطيني يملك عقد المدافع المحوري، وأن قضية تسوية مستحقاته العالقة قضية وقت فقط.كما قررت إدارة الشباب الاحتفاظ بالحارس الدولي محمد سيدريك، ودخلت في مفاوضات مع حارس آخر قبل غلق قائمة الاستقدامات خلال الأيام لمقبلة، لتدعيم التشكيلة وتعويض رحيل الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي، وتبقى إدارة الشباب في انتظار الفصل في قضية 4 لاعبين في مناصب مدافع أيمن، حارس مرمى، مسترجع وقلب دفاع، بعدما ضمن الفريق خدمات عدة أسماء إفريقية وجزائرية ومغتربين على غرار المدافع المالي ديالو، والمهاجم الدولي السينغالي أليون فال، إضافة إلى المغتربين أحمد راني لاعب فولا إيتشي، عيدين كوريا لاعب لوكسبورغ الفرنسي، فارس حاشي صاحب ال24 سنة، المدافع الأيسر لفريق غرونوبل الفرنسي، وسمير بلفوضيل شقيق اللاعب الدولي الجزائري المحترف بإيطاليا، ويلعب سمير مدافع أيسر لفريق ليموج الفرنسي. أما بخصوص الأسماء المغادرة فتتداول داخل محيط الفريق عدة أسماء وعلى رأسها المهاجمان دراڤ، نايت يحيى وحديوش والمدافع سباح، وهم اللاعبون الذين دخلوا في مفاوضات مع أندية أخرى ويرغبون في تغيير الأجواء. وفي شأن تنظيم وهيكلة الإدارة، عين مجلس إدارة الشركة المحترفة، اللاعب السابق للفريق وابن ”الخضورة” طارق عرامة، كمناجير ستوكل له مهمة التنسيق بين اللاعبين والإدارة خاصة وأنه يعرف البيت الداخلي جيدا.