وقّعت الجزائر مع الاتحاد الإفريقي أول أمس، اتفاقيتين للتعاون تتعلقان بمنح امتياز الدخول إلى الجزائر بدون تأشيرة، لحاملي جوار السفر الدبلوماسي الصادر عن الاتحاد الإفريقي، وإنشاء معهد تابع لجامعة عموم إفريقيا على مستوى جامعة تلمسان. وقال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عقب توقيعه للاتفاق الأول مع رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، على هامش المؤتمر الوزاري ال17 لحركة عدم الانحياز، إنه تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قررت الجزائر أن تمنح لكافة موظفي وإطارات ومسؤولي الاتحاد الإفريقي الحاملين لجواز سفر دبلوماسي صادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، امتياز الدخول إلى التراب الوطني بدون تأشيرة، معتبرا الاتفاق "مثالا يُقتدى به من طرف دول إفريقية أخرى، خاصة أنه قرار يتم لأول مرة على الصعيد الإفريقي". ووقّع السيد لعمامرة اتفاقا ثانيا مع مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالعلوم والتكنولوجيا والتنمية البشرية مارسيال دوبول إيكونقا، يتعلق بفتح معهد إفريقي على مستوى جامعة تلمسان، خاص بالمياه والكهرباء والتغيرات المناخية. ووصف لعمامرة هذا الاتفاق ب "الحدث الكبير الذي ينطلق من خلاله بناء حرم جامعي تابع لجامعة عموم إفريقيا لدى جامعة تلمسان، فيما عبّر إيكونقا من جانبه عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق، بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها مسألة التغيرات المناخية في العالم، وأهمية المياه في القارة الإفريقية، معربا، بالمناسبة، عن عرفانه للجزائر، التي سخّرت الكلية السابقة للعلوم بتلمسان، لاحتضان واحد من بين خمسة معاهد تابعة لجامعة عموم إفريقيا. وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم إلى حد الآن انتقاء 150 طالبا في مرحلة أولية من مجموع 500 مترشح، على أن يتم فتح أبواب المعهد للطلبة الجدد شهر أكتوبر المقبل، مذكرا بأن هذا الإنجاز تم بالتعاون مع ألمانيا، التي قدّمت هبة بقيمة 20 مليون أورو، في انتظار تمويل المنح من طرف الاتحاد الإفريقي وألمانيا، بالإضافة إلى الجزائر، التي ستعمل على توفير الظروف الملائمة للدراسة بالنسبة للطلبة الأفارقة