يشهد الصالون الوطني ال 7 لعيد الورود الذي تحتضنه الحديقة العمومية الواقعة بحي المدينة الجديدة بوهران منذ الأحد الماضي، إقبالا واسعا للمواطنين الذين يهتمون بمجال البستنة، قصد التعرف على أصناف جديدة من النباتات والأزهار المعروضة من قبل مختصين في تصدير واستراد النباتات وكذا النباتات الطبية والجافة، حيث سمح لنا تجوالنا بمختلف الأجنحة باكتشاف أنواع رائعة من الورود المهجنة والنادرة، والأشجار المتنوعة، وكانت شجرة ”البنزاي” اليابانية سيدة العروض بأحجامها وأشكالها الرائعة. كما سمح لنا المعرض الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء بالوقوف عند آخر ما توصلت إليه التقنيات في مجال السقي وتزيين الحدائق والمساحات الخضراء، من خلال ما عرضه أصحاب المشاتل ومالكو المؤسسات التي تهتم بهذا الجانب وتعمل في نطاق ضيق مع المؤسسات التعليمية والشركات والحدائق الخاصة. كما كانت لنا وقفة مع مختلف طرق التزيين المتبعة حاليا في تجميل النباتات المنزلية. كما خصصت بالمعرض أجنحة للصناعة التقليدية كحرفة السيراميك، الرسم، الماكرامي، صناعة الأواني الطينية والمواد التجميلية الطبيعية التي تستخدم فيها مستخلصات الزهور وعسل النحل، فضلا عن تمكين المشاركين من تسويق مختلف منتجاتهم. وتعرف هذه الطبعة التي تنظمها ولاية وهران بالتنسيق مع البلدية، مشاركة أكثر من 150 جناح لعرض نشاطات المختصين في المناظر الطبيعية وأصحاب المشتلات والبستانيين والخزفيين، وباعة الكتب المتخصصة في النباتات من داخل الولاية وخارجها، حيث سجلت الطبعة مشاركة لأول مرة ولايتي غرداية وتمنراست، فضلا عن عرض المعدات المستعملة في البستنة والأدوية الخاصة بحماية النباتات وحرفيين، بالإضافة إلى مربيي النحل، وتهيئة المساحات الخضراء، وأصحاب مؤسسات ينشطون في هذا الإطار، وكذا جمعيات تهتم بتهيئة المحيط والبيئة، حيث سيتواصل إلى غاية الثامن من الشهر الجاري. كما تتخلل التظاهرة برمجة أنشطة ثقافية وفنية ثرية تعيش فعالياتها الحديقة العمومية بمبادرة من مديريات التربية والثقافة والشباب.