انتعشت خزينة فريق جمعية وهران، يوم الأربعاء الماضي، بمبلغ محترم جدا، قدم من بلدية وهران التي أقامت حفل تكريم على شرف الفريق بكل مكوناته، بمناسبة صعوده إلى الرابطة الاحترافية الأولى، ودعت إليه كبار المسؤولين في الولاية يتقدمهم والي الولاية السيد عبد الغني زعلان، والعديد من الوجوه السياسية الفنية والرياضية. وكانت مناسبة لتجديد تهنئة "الجمعاوة"، وشكرهم على جهودهم التي أثمرت صعودا مستحقا، ونالوا مكافأة بأربعة ملايير سنتيم، ملياران نظير الصعود ومثلهما كإعانة من البلدية، التي جدد رئيسها السيد نور الدين بوخاتم، دعمه للجمعية ولكل الأندية الوهرانية التي سجلت نتائج إيجابية في الموسم المنقضي، كمديوني وهران، وفريق مولودية وهران لكرة اليد الذي ارتقى إلى القسم الممتاز. ولقد وعد مسيرو الجمعية الوهرانية الذين مثلوها في هذا الحفل، يتقدمهم رئيس النادي الهاوي مروان باغور، وذراعه اليمنى والممول الرئيس للفريق سعدون محمد، المعروف ب«موموح" بالعمل الجدي للإبقاء على الجمعية ضمن حظيرة الكبار الموسم القادم، ولم لا اللعب على الأدوار الأولى إذا ما سارت الامور على أحسن ما يرام، وتلقى فريقهم المساعدة اللازمة من السلطات المحلية، لأن الاتكال على الجهد المالي الشخصي لا يكفي حسبما صرح به الرئيس باغور، على هامش هذا الحفل، خاصة وأنه ينتظر من إدارته تسوية مستحقات اللاعبين في القريب العاجل حتى يقضوا أياما من العطلة قبل العودة إلى جو التحضيرات. اللاعبون غاضبون على عدم تلقي أموالهم هذه المستحقات غير المسددة لحد الآن، أغضبت اللاعبين، حيث كشف أكثر من لاعب تقربت منه "المساء" على هامش حفل البلدية عن غضبه من عدم تلقيهم أموالهم لحد الآن، رغم التضحيات الكبيرة التي قالوا بأنهم قاموا بها تجاه فريقهم، حيث ترك جلهم الحديث عنها جانبا خلال منافستهم على الصعود، وقبلوا تلقي صكوك ضمان بأجرتين شهريتين يمكنهم صرفها حال انتعاش الخزينة، واليوم – يضيف هؤلاء اللاعبين – يوجد بها ما قيمته ستة ملايير سنتيم، هي منح الصعود قدمت من والي الولاية زعلان، والبلدية فلا حجّة للمسيرين من ضخ أموالهم في أرصدتهم. كما تنتظر تشكيلة الأواسط الفائزة بكأس الجزائر للموسم الثاني على التوالي تكريمها وتشجيعها نظير إنجازها، وكذا الأصاغر الذين تألقوا وفازوا مؤخرا بكأس ولاية وهران لفئتهم.
أولوية مواسة تسديد مستحقات لاعبيه وليس اللاعبون وحدهم الذين يصرون على وضع نقطة النهاية لمشكل المستحقات، بل كذلك المدرب مواسة، الذي يرفض الخوض بإسهاب في الجوانب الأخرى للتحضيرات، كتحديد مكان التربص والفصل نهائيا في أمر التسريحات، ما لم يقبض اللاعبون أموالهم، كما شدد مواسة على أن الانتدابات يجب أن تتم بتوجيهاته وموافقته، علما وأنه كان طلب استقدام أربعة لاعبين أصحاب خبرة، ويكون التقني الڤالمي، قد اجتمع أول أمس، بالمسيرين لتناول مسألة التحضيرات، وضبط كل الأمور المتعلقة بها.
الواقف أول غيث "السبونسورينغ" بعلاقة مع الجانب المالي دائما، كشف المسؤول الأول عن النادي الهاوي، عن جهود تبذلها إدارته لاستقطاب ممولين آخرين في شكل "سبونسورينغ"، وقد كشف في هذا الشأن عن نجاحها في جلب أول ممول، ويتعلق الأمر برياض الواقف، ابن الصناعي العباسي المعروف، والرئيس السابق لاتحاد سيدي بلعباس سنوات التسعينيات عبد الكريم الواقف، وبحسب باغور، فإن أسماء أخرى ستلتحق لاحقا وتباعا لتدعيم الفريق ماليا، والذي هو بحاجة ماسة إليه خاصة وأن التنافس في الرابطة الاحترافية الأولى يتطلب إمكانات مالية كبيرة، خاصة وأن الطموح يتجاوز المسيرين هو تجاوز هدف البقاء، وبلوغ سقف الأدوار الأولى. وقد سبق لمورو محمد، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية، وأن صرح ل«للمساء" على هامش الحفل التكريمي الذي أقامه والي الولاية على شرف الأندية، أن تقديراته الأولية تتحدث عن حاجة الفريق على الأقل ل18 مليار سنتيم.