نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا بعوقبة الاعدام في حق المتهم (ب.ت) البالغ من العمر 27 سنة المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد التي راح ضحيتها سائق سيارة أجرة (ب.ع)، كما نطقت ذات المحكمة بعقوبة الاعدام في حق المتهم (س.ع) البلاغ من العمر 28 سنة لارتكابه جناية المشاركة في القتل العمدي. حيثيات القضية التي شهدتها مدينة تادميت تعود الى تاريخ 30 نوفمبر 2001 حيث كان المتهمان يتواجدن بمدينة تيزي وزو ولما قررا مغادرتها توجها الى محطة سيارات الاجرة، وطلبا من الضحية نقلهما الى مدينة تادميت حيث صعد المتهم (ب.ت) في الخلف و(س.ع) في الامام، وعند وصولهما المكان المسمى جسر سيدي نعمان، طلب المتهم الأول من السائق التوقف لقضاء حاجته ولما توقف السائق أخرج المتهم الأول سكينا وقام بطعن الضحية على مستوى الرقبة والعنق مما أدى الى وفاة السائق مباشرة ثم قام المتهمان بعدها بإخراج الجثة من السيارة وسحبها على بعد 12 مترا من مكان وقوع الجريمة لينطلقا على متن سيارة السائق من نوع بيجو 405، وفي اليوم الموالي اكتشفت الجثة من طرف (أ.ر) الذي أبلغ مصالح الامن، هذه الاخيرة تنقلت الى عين المكان بعد نقل الجثة الى مصلحة حفظ الجثث، تبين بعد التعرف على الضحية المدعو (ب.ع). وبعد مرور عام ونصف من وقوع الجريمة وردت معلومات لمصالح الامن عن مرتكبي الجريمة التي راح ضحيتها السائق وتم إلقاء القبض عليهما، وخلال المحاكمة حاول كل منهما إلصاق التهمة بالآخر وانكار الوقائع المنسوبة إليهما حيث أكد المتهم الأول أنه لم يكن وراء وفاة الضحية وهو نفس التصريح الذي أدلى به المتهم الثاني فيما اتفقا في تصريحهما بأنهما قاما بإخرج الضحية معا من السيارة. أما الشاهد (ب.إ) فأكد لهيئة المحكمة أن المتهمين صرحا له أنهما ارتكبا جريمة القتل التي راح ضحيتها (ب.ع)، ممثل الحق العام خلال مرافعته، واستنادا للتقرير الطبيب الشرعي الذي افاد أن سبب الوفاة راجع الى تلقي الضحية عدة طعنات على مستوى رقبته والعنق احدثت نزيفا دمويا حادا، ولكون الادلة متوفرة فقد التمس في حقهما عقوبة الاعدام وبعد المداولة نطقت المحكمة بالاعدام في حقهما.