كشف المنتج بشير درايس عن أن المشاكل المالية والإدارية العالقة التي حالت دون إنجاز فيلم "العربي بن مهيدي" وجدت الحل، معلنا بأنه سيشرع في تصوير اللقطات الأولى من هذا الفيلم السينمائي الثوري في شهر أفريل القادم، بعد تعثّر المشروع لعدة مرات بسبب نقص الدعم المالي. صرح المنتج بشير درايس في اتّصال هاتفي، بأن المشاكل التي حالت دون تقدّم وتيرة إنجاز هذا الفيلم التاريخي الذي يسلّط الضوء على واحد من رجال الثورة التحريرية، وجدت طريقها للحل بنسبة 80 بالمائة، ولم يخف أن مشاكل أخرى لا تزال تعترضه. وأوضح المتحدث بأنّه تلقى الضوء الأخضر لإنتاج الفيلم دون تحفّظات أو موانع ولا تغيير في السيناريو، ولا أيّ شكل من أشكال الرقابة، وأشار أيضا إلى أنّه باعتباره شريكا في الإنتاج، يملك كل الصلاحيات للاختيارات المتعلقة بالمجالين الفني والتقني، لذلك أعرب المخرج عن تجديد ثقته في المخرج شاد شنوقة الذي سيتولى إخراج الفيلم، وبالفريق العامل معه من أجل بذل مجهود مضاعف لإنجاز فيلم بمستوى يليق بمقام الشهيد الرمز العربي بن مهيدي. من جانب آخر، أكد بشير درايس أن المعركة لم تكن سهلة لإخراج هذا العمل إلى النور، حيث تطلب منه نضالا مستميتا دام أربع سنوات، كما لم ينس بشير درايس أن يخص بالشكر عائلة الشهيد بن مهيدي وتحديدا السيدة ظريفة بن مهيدي وزوجها الراحل عبد الكريم حساني اللذين لم يبخلا بالمساعدة، وكان تحمسهما لمشروع الفيلم كافيا لجعله غير فاقد للأمل ويواصل النضال لتجسيده على أرض الواقع، كما أسدى شكره للفريق التقني العامل معه على صبره معه، وكل من ساهم في المضي قدما بهذا المشروع السينمائي وآمن به. وكتب سيناريو العمل الإعلامي والروائي الجزائري المغترب مراد بوربون الذي سبق له أن كتب سيناريو فيلم "كندي" الذي أخرجه عامر بهلول، وهو أيضا صاحب رواية "المؤذن" الشهيرة التي صدرت سنة 1962. وأشار بشير درايس إلى أنّه سيتم تصوير أحداث الفيلم بكل من العاصمة، بسكرة، منطقة القبائل، وهران وتلمسان، كما ستصور بعض المشاهد بمصر والمغرب، وأوضح بأنه أجرى اتصالات بالممثل الجزائري المغترب الطاهر رحيم الحائز جائزة "السيزار" الخاصة بأحسن ممثل، ليجسد شخصية الشهيد البطل العربي بن مهيدي.