يتوجه وفد من المجلس الشعبي الوطني بقيادة رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة، اليوم إلى فرنسا في إطار زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، ويتم خلالها عقد الاجتماع الثاني للّجنة البرلمانية الكبرى الجزائرية - الفرنسية المقررة غدا بباريس. وحسب بيان المجلس الشعبي الوطني، سيجري رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة بالمناسبة، مباحثات حول واقع العلاقات بين البلدين مع كل من نظيره جون كلود برتلون رئيس الجمعية الوطنية، وكذا السيد جان بيار بال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي. كما ستسمح الزيارة لوفدي البلدين بتباحث المواضيع المدرجة في جدول أعمال اجتماع اللجنة البرلمانية الكبرى، مع عقد لقاءات بين أعضاء مجموعتي الصداقة من الجانبين. وتُعد اللجنة البرلمانية الكبرى الجزائرية - الفرنسية، التي أنشئت بموجب البروتوكول الإطار الموقَّع في 21 جوان 2007 بالجزائر بين رئيسي المجلسين، آلية لدعم الحوار السياسي بين الجزائروفرنسا، وتشجيع التبادلات بين أجهزة الهيئات التشريعية في البلدين. كما تساهم هذه اللجنة في متابعة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الثقافية بين البلدين، إلى جانب ترقية الصداقة الجزائرية الفرنسية والتضامن المتوسطي ضمن المجالس التشريعية، بالإضافة إلى المساهمة في ترقية وتطوير التعاون الثنائي. وطبقا للقانون الداخلي للّجنة الموقّع في 28 ماي 2009 بباريس، فإن هذه الهيئة البرلمانية الكبرى المشتركة التي تُعتبر بمثابة جهاز مفضل للتشاور والتعاون بين المجلسين، تتكون من فرعين جزائري وفرنسي، يضم كل منهما 8 أعضاء، فيما يقود اللجنة رئيسا المجلسين. ويشير نفس البيان إلى أن قائمة الوفدين يتم تشكيلها حسب جدول أعمال يتم الاتفاق عليه، بينما تُعقد الدورات بالتناوب بالجزائروفرنسا في مكان يحدده الداعي، للاجتماع باتفاق مع الرئيس المناصف.