صرح سفير رومانيابالجزائر، السيد "مارسال ألكسندرو" أن مدينة وهران تمتلك إمكانيات ضخمة في جميع القطاعات من شأنها أن تفتح مجال شراكة واسع بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والرومانيين. وأضاف السفير خلال زيارة عمل قادته لولاية وهران أمس، أن مصنع "رونو" لصناعة السيارات الواقع ببلدية وادي تليلات، سيؤسس لشراكة دائمة بين مؤسسات المناولة وبعض المتعاملين الاقتصاديين المحليين لتموين مشروع "رونو" بقطع الغيار، خاصة وأن السوق الوطنية لا تزال تستورد كميات معتبرة من سيارات علامة "داسيا" المصنّعة بمصنع رومانيا الذي اشترته شركة "رونو" الفرنسية. مذكّرا بأن أزيد من 17 مهندسا جزائريا يجرون حاليا تكوينا بورشات "داسيا" برومانيا، لتوظيفهم بمصنع "رونو" بوهران عند انطلاقه. وتعد رومانيا أول متعامل اقتصادي باتجاه الجزائر في منطقة وسط وشرق أوروبا، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين هذه السنة 510 ملايين دولار، فيما تبقي رومانيا التي لا تستورد البترول أو الغاز الجزائري تبحث عن شراكة دائمة في قطاعي السياحة والبناء مع الجزائر، وهو ما سيتجسد من خلال مشروع التوأمة بين غرفة التجارة والصناعة لولاية وهران، ونظيرتها الرومانية، حسب ما أكده الدبلوماسي الروماني. كما بلغت نسبة النمو برومانيا 28 بالمائة خلال السنة الفارطة، فيما تبقى تصدر إنتاجها من الخشب ومواد البناء والصناعات الغذائية نحو السوق الجزائرية كونها منتوجات تخضع لمقاييس الجودة الأوروبية، ناهيك عن أنها مسوّقة بأسعار تنافسية،. وتستقبل الجزائر سنويا حوالي 15 متعاملا اقتصاديا رومانيا للبحث عن أرضية شراكة دائمة ومربحة للطرفين.