كشف المدير الولائي للمؤسسة الجزائرية للمياه بوهران أن توفير الماء الشروب على مدار اليوم (24 ساعة) مرهون بصفة كلية بوجوب تحقيق العديد من المشاريع المعطلة والمتوقفة او تلك التي في طور الانجاز بكامل الجهة الغربية وهذا بالنظر الى حالة العجز الذي تعرفه الولاية من حيث توفير احتياجات المواطنين المتزايدة، التي تفوق حاليا 360 ألف متر مكعب يوميا، هذا في الوقت الذي لاتوفر فيه كافة الموارد المائية بوهران ثلث هذه الاحتياجات وبهذا فإن المؤسسة الاسبانية المتخصصة »إقبار« التي فازت بصفقة تسيير الموارد المائية بوهران ستجد نفسها مطالبة برفع هذا التحدي من خلال العمل على انجاز ثاني محطة لتحلية مياه البحر بالمقطع على الحدود مع ولاية مستغانم بطاقة 300 ألف متر مكعب، ومحطة أخرى للتحلية بولاية عين تموشنت بنفس الطاقة يتم توجيه نصف مياهها المحلات الى وهران قصد الاستهلاك. يذكر أن المؤسسة الاسبانية »اقبار« التي ستشرع مصالحها في التسيير المفوض للمياه بوهران بداية من الشهر المقبل توفر الآن مساعدة تقنية الهدف منها هو تحويل التكنولوجيا والخبرة الميدانية لتسيير مياه الشروب كما سيقوم المتعامل الاسباني كذلك بتسيير المياه الصحية وتحضيرها بعد تطهيرها قصد استغلالها في السقي الفلاحي كما تنص على ذلك الاتفاقية المبرمة ما بين الطرفين على مدى خمس سنوات. يذكر بالمناسبة ان مؤسسة »اقبار« الاسبانية التي فازت بالصفقة الجزائرية ستعمل على خلق مؤسسة ذات اسهم ما بين المؤسسة الجزائرية للمياه ومؤسسة التطهير ليتم بعدها تعميم هذه التجربة بالجزائر العاصمة التي تشرف على تسيير شؤونها المائية مؤسسة فرنسية تعمل هي الاخرى على ممعالجة التسربات المائية وتجديد شبكة القنوات التي يعود تاريخ انجازها وتشغيلها في الغالب الى العهد الاستعماري.